لايوجد حياة زوجية بلا مشاكل ولكن حسن التعامل والثقة بالطرف الاخر ضروري جداً وفي هذا المقال نتطرق لهذا الموضوع ونقدم بعض النصائح .




لا يوجد زواج بلا مشاكل وخلافات بين الزوجين مهما تقاربت الطباع ولكن بالصبر والعمل وتلمس العذر وتوفر الثقة  وحسن الظن بشريك العمر يمكن أن تزول أغلب الخلافات ويتم التواؤم بين الزوجين من جديد......
فلا تيأسي عزيزتي حواء إذا واجهتك أي مشكله فالمشاكل الزوجية تعد رفيقة درب لأي زوجين في حياتهما وعلى تعدد هذه المشكلات واختلاف نوعيتها إلا أن بعض الأزواج والزوجات على الأخص يخطئان في الطريقة التي يمكن من خلالها معالجة الأمور وحل الخلافات وذلك ينتج عنها مشكلة أخرى غير المشكلة الأساسية مما يولد مشاعر البغض والكراهية لدى البعض وينشر أجواء التوتر في منزل الزوجية والزوجة الفطنة هي وحدها التي تستطيع احتواء هذه المشكلات وحلها بما يتناسب وحجم المشكلة من جهة ونوعها من جهة أخرى وتكسب في النهاية مودة الزوج وتحافظ على سكينة منزل الزوجية واستقراره .
فعلم الأجتماع يحدد لنا الطرق السليمة لحل أي مشكلة تواجه الزوجين .
الخطوة الأولى في حل أي خلاف زوجي هو الالتزام من قبل الزوجين بعدم مواصلة الصراخ و لوم كل منهما للآخر فالصراخ قد يزيد حدة التوتر شيئا فشيئا ويخرجهما من المشكلة الأساسية إلى مشكلة أخرى ، بعد ذلك يجب عليهما التحدث عن المشكلة بكل هدوء وروية كما يجب أن لا ينسيا احترام بعضهما للبعض أثناء الحديث عن المشكلة .
الخطوة الثانية هي تحديد المشكلة والوقوف على تفاصيلها وإخبار الطرف الآخر عن السبب الذي يزعجه ويضايقه في الأمر وعن حقيقة شعوره تجاه هذه المشكلة .
الخطوة الثالثة والمهمة والأخيرة هي جلوس الطرفين معا لأجل بحث الحل المناسب للمشكلة من وجهة نظرهما بحيث يرضي الحل الطرفين وحول هذه الخطوة هناك مسائل يجب التنبه لها وهي :
تجنب الشعور بأن أحدهما محق دائما حيث يعتبر هذا الأمر من أكبر الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها الزوجان، حيث إن الطرف الذي يعتبر نفسه خسر في المشكلة ، يضمر الأمر حتى تحين له الفرصة لكي يكسب مشكلة أخرى ويتصيد الأخطاء للطرف الآخر بحيث تصبح الأمور لصالحه في نهاية الأمر مع أنه المخطئ .
وضرورة أن يتنازل أي من الطرفين للآخر عن أي أمر من الأمور كحل للمشكلة ولا يتصف بالعناد الذي لا ينتج عنه سوى المشاكل وتدمير الحياة الزوجية مع التأكيد أن الشخص الذي يتنازل ليس ضعيفا كما يرى الكثيرون بل هو صاحب قلب كبير وعقل راجح يعرف كيف يتصرف مع المشاكل وهو الذي يشعر بالرضا في نهاية المشكلة فالحياة الزوجية تضحية وعطاء لا بد أن يكون الطرفان قادرين على تقديم كل ما بوسعهما لإنجاح هذه العلاقة .
كما أنصح جميع الزوجات بعدم استخدام ألفاظ غير لائقة مع الزوج فقد يكون نتيجة ذلك تكبير المسائل وتعقيد الأمور فليس من المحبذ استخدام كلمات تعبر عن اتهام موجه للشخص المقابل لأنه دون أن يدرك سيأخذ موقف المدافع و سيبدأ هو نفسه بكيل التهم في المقابل للشخص الذي أمامه فتجدي عندما تقوم الزوجة بمهاجمة الزوج فانه من الطبيعي أن يقوم بالرد أو أن يتراجع و ينطوي على نفسه وفي الحالتين لن يتم حل المشكلة كما يجب عدم استعراض تاريخ الزوج أو الزوجة أثناء الخلاف فذلك يؤدي إلى تشعب المشكلة وتحولها إلى سيل من الاتهامات من قبل الطرفين فأفضل طريقة لحل مشكلة ما هو التركيز على المشكلة وحدها دون التطرق لأمور أخرى وفتح أبواب واسترجاع ملفات قديمة من شأنها زيادة حدة التوتر
                      
التواصل الجيد

من أهم الأمور التي تبني العلاقات المتينة وتحافظ عليها، التواصل الجيد، فإذا كنت قادرا على نقل مشاعرك بطريقة يفهمها شريك حياتك، والتواصل الجيد لا يعني الجدال وتقديم الحجج التي تبرر الخطأ، ولكن التواصل الجيد، على أسس سليمة بالكلمة الطيبة وتحري الصدق في كل الأفعال والأقوال.
وأوأكد لكل زوجين على ضرورة اختيار المكان المناسب والوقت المناسب للنقاش في المشكلة بحيث يكون النقاش بناءاً ومثمرا ويعطي نتائج إيجابية وأخيرا يجب أن يعلم الطرفان أن الاعتذار عند الخطأ لا ينتقص من كرامة الشخص الزوج كان أم الزوجة فما أجمل أن يعترف الإنسان بخطئه حيث يكون الاعتذار هنا نهاية للمشكلة.

إقرأ أيضا:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ