يوم المسلم في رمضان 


يوم المسلم في رمضان يكون كالتالي:

يبدأ بالسحور قبل وقت صلاة الفجر، ويفضّل أن يتم تأخيره إلى أقصى وقت من الليل. يتمّ الاستعداد لصلاة الفجر، مع الحرص على أدائها في المسجد. يفضّل قراءة الأذكار المشروعة عقب الانتهاء من الصلاة، كما يحبّب الجلوس في المسجد، وإشغال النفس بالذكر وقراءة القرآن حتى طلوع الشمس، وفي هذا الفعل اقتداء بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم. يخير المسلم بين صلاة الضحى وأن ينام بعد ذلك، أو تأخيرها إلى وقتها الفاضل، وهو عند اشتداد الحر، وارتفاع الشمس. يذهب إلى العمل، ويحرص على أداء الصلاة على وقتها، ثم يعاود ويباشر عمله، ليبارك الله في رزقه. يستعدّ للإفطار عندما يحين أذان المغرب، ولكن يفضّل في هذه الفترة أن يحرص على قراءة القرآن، أو الدعاء، أو حتى الحوار المفيد والمجدي نفعاً مع العائلة والأحبة. يمكن أن يساهم في تفطير الصائمين، ويكون هذا من خلال إحضار الطعام إليهم، أو توزيعه عليهم. يذهب للصلاة في المسجد بعد فترة الإفطار، ثمّ يرجع إلى البيت، ويأكل ما يشتهي من الطعام باعتدال، ويحرص على إبعاد النفس والأهل عن المحرّمات التي تبثّها بعض وسائل الإعلام على شاشاتها، ويستبدل ذلك بقراءة كتاب قصصيّ، أو قراءة أحاديث نبوية، أو كتب تتعلق بالأحكام العامة، أو غير ذلك ممّا يعود على الأسرة والمجتمع بالنفع. يستعدّ لأداء صلاة العشاء، وصلاة التراويح، ويتجنّب مغادرة المسجد قبل الإمام، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنهُ من قامَ مع الإمامِ حتى ينصرفَ كُتِبَ لهُ قيامُ ليلةٍ)





الصلاة والطاعة

كون الطاعة من خلال القيام الطويل، والقنوت لله تعالى، والاجتهاد في الصلاة، والركوع، والسجود، وقراءة القرآن الكريم، وذكر الله تعالى، والدعاء، فالرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يقوم ليالي رمضان حتى تتورّم قدماه الشريفتان، فعن حذيفة بن اليمان أنّه قال: (صلَّيتُ معَ النَّبيِّ ليلةٍ فافتَتحَ البقَرةَ، فقُلتُ: يركَعُ عندَ المائةِ فمَضَى، فقلتُ: يركعُ عند المائتينِ فمضَى فقُلتُ: يصلِّي بِها في رَكْعةٍ فمَضَى، فافتتحَ النِّساءَ فقرأَها، ثمَّ افتتحَ آلَ عمرانَ فقَرأَها يقرأُ مُترسِّلًا، إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبَّحَ، وإذا مرَّ بسؤالٍ سألَ، وإذا مرَّ بتعوُّذٍ تعوَّذَ، ثمَّ رَكَعَ فقال: سبحانَ ربِّيَ العظيمِ. فَكانَ رُكوعُهُ نحوًا مِن قِيامِهِ، ثمَّ رفع رأسَهُ فقالَ: سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ. فَكانَ قيامُهُ قريبًا من رُكوعِهِ، ثمَّ سجدَ فجعلَ يقولُ: سُبحانَ ربِّيَ الأعلَى. فَكانَ سُجودُهُ قريبًا مِن ركوعِهِ