كان هناك شاب قام بخطبت فتاة من إختيار أمه وبعد فتره أحب فتاة أخرى 
وذهب وأخبر أمه لكن أمه رفضت وغضبت وقالت له: اذا فسخت خطوبتك لن تكون أبني’ حاول أن يغير قرارها لكنها كانت تردد نفس العبارة ’ فما كان منه إلآ أن ينفذ ما تطلبه أمه وتزوج الفتاة التي إختارتها أمه...

ومرت الأيام والسنين وكانت الزوجة تشتكي من أم زوجها وتقوم بتعليمه عليها حتى وصل الإبن لحالة غضب شديد وقام بطرد إمه ’خرجت وهي حائرة خائفة أين ستذهب أين ستنام ’ وبينما هي جالسة على رصيف الشارع والهم والحزن واضح على ملامح وجهها واذا فتاة توقف سيارتها وتخرج متجهتاً  نحوها ...





الفتاة : كيف حالك ؟ هل أنت بخير ؟

الأم : حمداً لله نرجو الله الخير

الفتاة :هل أنت تائهة ؟بماذا يمكنني أن أساعدكي ؟

الأم والدموع بعينيها :قصة طويل ’لكن هل يمكنكي أن تأخذيني إلى أقرب مكان للعجزة.

الفتاة :  خيراً إن شاء الله


وذهبت الأم مع الفتاة وكانت تظن بأنها ذاهبة إلى بيت العجزة ’واذ توقفت السيارة أمام منزل جميل ..  

الفتاة : تفضلي 

الأم : إلى أين ياإبنتي 

الفتاة : هذا منزلي أرجوكي إقبلي إستضافتي لكي 

الأم : شكراً لكي جزاكي الله كل خير 


جلست الفتاة والأم ينظران لبعضهما البعض وكل منهما يتسال عن الأخر حتى بادرت الأم لتسأل الفتاة 

الأم :لا أرى أحد في البيت هل تعيشين بمفردك 

الفتاة :نعم أنا أعيش بمفردي فأنا يتيمة 

الأم : يؤسفني لاتأخذيني ,لكن لماذا لم تتزوجي 

الفتاة :لقد أحببت شخص ولكن عائلته رفضتني ولم تقبل بي ’فلم أستطيع أن أتزوج بعده 

الأم :أحزنتني من يستطيع أن يرفض فتاة مثلك 




وتروي الأم قصتها للفتاة وتخرج من حقيبتها صورة لأبنها لتراه الفتاة ’
فتقف الفتاة متفاجئة وحزينة ولتبدأ عيناها بالبكاء.. تتعجب الأم وتسألها عن السبب فتجيب لا شي سأحضر شيئاً تأكليه ،وتمر الأيام والشهور وترى الفتاة حزن الأم على فراق إبنها وإشتياقها له ...فتقرر أن ترسل له رسالة تخبره عن أمه كتبت فيها :

’’السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنت فلان ابن فلان أريد أن أخبرك أن أمك في حالة جيدة وأنها في بيت مثل بيتها لكن يؤلمها شوقها إليك إن كنت تريد أن تراها فهذا هو العنوان يمكن أن تراها في أي وقت شئت لكن ملحوظة لا يمكن أن تأخذها فهي أصبح بيتها هنا معي  ’’

ولم تكتب أي معلومة عنها ومرت أيام على الرسالة ..وفي أحد الأيام مساءً وهم  يحضران مائدة العشاء واذا الباب يطرق لتذهب الأم وتفتح الباب لتتفاجئ وتصرخ وهي تبكي ,,وتركض الفتاة لترى مابها لتكون الصدمة .. رأت حبيبها السابق.. لقد كان موقف صاعق بقيت صامتة تنظر إلى الشاب وهو ينظر اليها بحرقة قلب ولايعلم مايقول ولم يعلم مايفعل هل يخبر أمه أنها هي الفتاة التي أحبها وكان يريدها والذي منعته من الزواج بها .. ومن شدة الذهول والوضع الغير طبيعي ابداً ادركت الأم أنه يوجد سر بهذه النظرات والتصرفات وبعد إلحاحها لتعرف القصة أخبرها ابنها انها نفس الفتاة التي كان يحبها ويريدها زوجة له.
بكت الأم كثيراً وهي تترجاهم ان يسامحوها على الذنب الذي اقترفته بغير قصد....


نعم أعزائي نحن لانعلم مافي القلوب ولانعلم ماهو الخير لنا وأنه في بعض الأوقات يجب أن نتخلى عن أفكارنا ومواقفنا فنحن لسنا دائماً نحسن الإختيار والقرارات .