- زعمَ الجهّالُ و العوامُّ أنّ ضَربَ_النِّساءِ فِي قَولِهِ تَعَالى : [ وَاضْرِبُوهنَّ ] ضَربٌ مَعنويٌّ بِمَعنى الهُجرَان ، مُستدلِّين بقوله : [ فضُرِب بينهُم بسُورٍ ] أي فُصِلَ و حُجزَ ، فجَعَلوا ضربَ النساءِ في الآيةِ هُوَ مُجرَّدُ الفصْلِ عنهنَّ و وضعُ حاجزٍ !!
- قلتُ : و هذا واللهِ كلامٌ في غايةِ الرَّداءَةِ و السَّذاجَةِ و الْفَجاجَةِ وَ الفَظَاعَةِ ، فإنَّ الضَّربَ جاءَ فِي كِتابِ اللهِ عَلى الحقيقةِ لَا المَجازِ كمَا في قولهِ تَعَالى : [ أنِ اضْرِب بعصاك البحْرَ ] ، وكقوْلِه : [ فخذْ بيدِكَ ضِغْثاً فاضْرِب بهِ و لا تَحْنَث ] ، فما بالُ الجاهلِ يُدلِّسُ عَلى النّاس و يُخفِي عنْهم ما جَاء فِي كتابِ الله ؟! أم يُريدُ لوْيَ نُصوصِ الكِتابِ و إظْهارَ بعضها و إخفاءَ الأخرى ليضْحَكَ عَلَى النّاس فيُقنعهم بِضَلالَته ؟!
- و الضربُ الصَّريحُ ( و هْوَ غيرُ المبرحِ ) مَرويٌّ عن ابنِ عبّاسٍ والشّعبي و سَعيد بنْ جُبير و قتادَة و عَطَاء و السّدِّي و الحَسَن البصري وَوغيْرهِم من الصّحابة و التّابعينَ أعلمِ النّاسِ بكلامِ ربِّ النّاس بعدَ رسولِه الكريم بِإِجماعِ أهل السنّة والجماعة .
- وَ هُو الذي فِي تَفْسِير الطّبري و القُرطبي و الْبَغَوي و الْخَازِن وَ الرّازي و ابْنِ كثيرٍ و ابنِ عطيَّة و الْآلوسِي و الطَّبرسي و الْسَّعدي و النّسفي وَ لمْ يذكروا غيرَهُ .
- وَ كلُّهم شَرَحوهُ بِأنَّهُ ضربٌ بِالسِّوَاكِ أوْ بِالقلَمِ ، و غَير ذلكَ مِن الأمورِ البَسيطةِ ، فمنِ اعتدَى بعدَ ذلكَ فقدْ ظَلَم نَفسَهُ .
- و هذاَ الضربُ غيرُ المبرحِ هو صريحُ كَلامِ النبيِّ عليهِ الصلاةُ و السلامُ : ( اتّقوا اللهَ فِي النِّسَاء ، فإنَّكُم أخذتُمُوهنَّ بأمانةِ اللهِ ، و استحلَلْتم فُرُوجهنَّ بكلمةِ اللهِ ، و لكمْ علَيْهُنَّ ألا يُوطِئنَ فرشَكم أحداً تكرهُونَه ، فإنْ فعلنَ فاضْرِبوهنَّ ضرباً غيرَ مُبرح ) رواه مسلم .
- فصدق رَسولُنا الكَريم ، و كذب هؤلاء
نقلاً عن د. ماجد بن حسّان شمسي
يالسعادة من افتتح الله ذريته بأنثى أو كانت كلها
يتهمونني بالعانس... لا توجد فتاة عانس
يالسعادة من افتتح الله ذريته بأنثى أو كانت كلها
يتهمونني بالعانس... لا توجد فتاة عانس
0 تعليقات
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم