يحكى ان رجلاً وجد أعرابياً عند بئر ماء فلاحظ الرجل أن حمل البعير كبير ..


فسأل الأعرابي عن محتواه


فقال الأعرابي: كيس يحتوي على المؤونة


والكيس المقابل يحتوي تراباً ليستقيم الوزن في الجهتين.



فقال الرجل: لم لا تستغني عن كيس التراب وتنصف كيس المؤونة في الجهتين فتكون قد خففت الحمل على البعير… !؟


فقال الأعرابي : صدقت… ففعل ما أشار إليه ثم عاد يسأله:


هل أنت شيخ قبيلة أم شيخ دين ..؟


فقال الرجل: لا هذا ولا ذاك بل رجل من عامة الناس .


فقال الأعرابي: قبحك الله لا هذا ولا ذاك ثم تشير علي ،ثم أعاد حمولة البعير كما كانت… !


هكذا هم أغلب الناس لا يهمهم الأفكار وإن كانت صائبة بقدر ما يهمهم الأشخاص والألقاب المصدرة لتلك الأفكار وإن كانت خاطئة … !


تقديس بعض البشر والطاعة العمياء لكل أفكارهم وأعمالهم وأقوالهم هو سبب ضياع الأمة وتخلفها وإنحطاطها.


فالحر يدافع عن الفكرة مهما كان قائلها والعبد يدافع عن الشخص مهما كانت فكرته.