عن جبر الخواطر وعن الصداقة الحقيقية ساتحدث في هذه القصة



أمسك هاتفه و اتصل بصديقه وقال له : من الأخير أمي مريضة

و ليس معي ثمن الدواء

رد عليه صديقه :

تمام يا صديقي

اتصل بي بعد العصر .

ففعل و اتصل به بعد العصر

لكن هاتفه كان مغلق !!

أعاد اتصاله مرات و مرات من دون أي جدوى حتى مل من ذلك ،

فبدأ البحث عمن يقرضه ثمن الدواء لكنه وللاسف لم يجد من يقرضه ،

أحس أن الدنيا كلها ضاقت به و أن الكون لم يعد يسعه

حزن كثيرا لأجل والدته المريضة ،

و حزنه الأكبر لخذلان صديقه له ،

لم يعرف ما يفعله ،

عاد إلى البيت يجر خيبته ،

وجد والدته نائمة و الراحة على وجهها و بجانبها كيس دواء ،

ذهب لأخته و سألها عمن أحضر الدواء ??!!!

قالت له : جاء صديقك و أخذ الوصفة و اشترى لها الدواء وغادر قبل قليل

ضحك و الدمع في عيونه ، خرج مسرعا يبحث عن صديقه حتى وجده ،

قال له : أنا أتصل بك منذ العصر و هاتفك مغلق !! ؟

فأجابه صديقه : بعت هاتفي و اشتريت الدواء لأمنا ...


الصداقة ليست تلك القائمة الطويلة بأسماء الأشخاص في هاتفك والذين تعرفهم .. الصداقة مواقف وتضحيات والا فإنها مجرد معرفة فقط ..