المراة التي دخلت النار في هرة ( قطة ) 


كان في بني اسرائيل امرأة قاسية القلب لا ترحم أي أحد حولها حتى ولو كان هرة ( قطة ) ضعيفة 



وفي يوم من الأيام خرجت هذه المرأة القاسية من بيتها لقضاء بعض حوائجها فوجدت هرة ضعيفة تسير في الطريق فأخذتها ووضعتها في البيت وأغلقت عليها الباب . 


ظنت الهرة في بداية الأمر أن المرأة سترحمها وتقدم لها الطعام والشراب وتتركها لتنام في هذا البيت الجميل . 


لكن الذي حدث أن المرأة حبست الهرة في البيت وتركتها بلا طعام 

ولا شراب .


اشتد الجوع والعطش بتلك الهرة . فظلت تصرخ ليل نهار والمرأة تسمع صوتها ومع ذلك لم تستجب لنداء الهرة ولم ترحمها بان تأتي لها بالطعام والشراب أو أن تتركها تبحث عن رزقها في مكان آخر .


وبقي صوت الهرة يخفت حتى انقطع .. وماتت تلك الهرة في ذلك البيت بسبب قسوة هذه المرأة 

التي لم ترحم تلك الهرة المسكينة ... فأخبر النبي _ صل الله عليه وسلم _ أن هذه المرأة دخلت النار بسبب ظلمها لتلك الهرة ولقد رأى الرسول _ صل الله عليه وسلم _ هذه الهرة وهي تهاجم تلك المرأة في النار فتحدث بها خدوشاً

في وجهها وجسدها جزاءاً على ما صنعت بها في الدنيا .


وفي رواية عند البخاري عن الرسول صل الله عليه وسلم قال ( عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض )

و نستفيد من هذه القصة :

------------------------------

1 . الرفق بالحيوانات وعدم القسوة على مخلوقات الله .

2 . بيان عظم وزر الذين يعذبون الحيوان ويعتدون عليه بالضرب والقتل .

3 . أن الإنسان يعذب في آخرته بمثل ما أساء به .