ذهبت مع حبيبي الى الحديقة وبينما نحن نمشي التقيت صدفة مع أبي نظر الي بنظرة عادية لم يبدي اي ردة فعل واكمل طريقه؛ خفت كثيرااا لم أعرف ما الذي افعله حتى لما لم يتحدث معي اندهشت..لا بأس اكملت يومي وفي المساء عند عودته الى المنزل لم اخرج من غرفتي من شدة خوفي؛ ظننت انه سيقتلني..

دخل بكل رواق وهدوء ناداني ذهبت اليه وما ان دخلت عليه انهمرت دموعي على خدي بدون ارادة

قال لي: لا تبكي ولا تخافي سأتركك تدركين الأمر لوحدك

قلت: كيف؟




قال تعالي: اتصلي الآن بالذي كنتِ معه وافتحي المكبر وقولي له ما يلي: اتتذكر عندما رآنا أبي صباح هذا اليوم!لقد ضربني كثيرا وقال ان لم تأتي لخطبتي وتصلح فعلتك سيقتلني!

حدث كذلك بالطبع اخبرته بذلك فرد قائلا بعد صمت قليل:

اسمعيني مارلا أنا حقّا كنت وفيّا معك وحقا أريد أن أعيش معك بقيت حياتي لكن لا أستطيع حاليا فأنتِ تعرفين حالتي دون مسكن وحتى عملي مشتت أرجو السماح وأعتذر .. أنا من كنت سبب ذلك وأقفل الخطّ ووضع رقمي في قائمة الحظر ...

لوهلة اندهشت شعرت بدوار في رأسي تذكرت كل الوعود الذي قدمها لي؛ كل الكلام المعسول الذي كان يقوله لي؛ كل الذكريات ..!

 نظرت اتجاه ابي بكل خجل فقال: ارأيتي نوايا هذه الرجال يا بنيتي .. لا تتأثري بكلام اي احد فمن يريدك حقا سيقصدك الى المنزل ..سيقصد باب بيتك لا الشوارع..