هذا الطفل الذي في الصورة هاجر والده من بلادهم الهند إلى جنوب إفريقيا بسبب أوضاعهم المادية الصعبة ليعمل في الزراعة وظل هذا الطفل وإخوته مع والدتهم إلى أن توفيت رحمها الله وبعد وفاتها جاء والدهم وأخذهم معه إلى جنوب إفريقيا ودخل هذا الطفل هناك المدرسة ولكن والده أخرجه من المدرسة ولم يكمل تعليمه ليعمل مع والده في الزراعة وبعدها عمل هو وغيره من الطلاب الذين لم يكملو دراستهم مثله في متجر لبيع السكر و الملح والمناديل وكان أمام المتجر مركز تدريبي نصراني مشهور إسمه (محطة آدم للتبشير)

 وكانو يدربون المبشرين هناك وكان عددا من المبشرين يأتون إلى المتجر وجلسو يكيلون الإهانات لهذا الطفل وصحبه عبر الإساءة للدين الإسلامي وتوجيه أسئلة كثيرة عن دين الإسلام التي لم يكن يستطع وقتها هو ومن معه الإجابة عنها، فشعر بالغيرة على دينه وقال إما أن يترك العمل أو يدافع عن نفسه ولن يستطيع أن يدافع عن نفسه بدون المعرفة في دينه وكان يعيش حالة من اليأس وكان ضجرا في أحد الأيام لايعرف ماذا يفعل فجلس يطالع على أي شيء موجود في المتجر ودخل مخزن رئيس عمله وبدأ بالتنقيب بين أكوام من الصحف يبحث عن شيء لمطالعته كمجلة أو ماشابه وداخل تلك الكومة من الصحف عثر على كتاب بعنوان ( إظهار الحق ) فقرأه كاملا وبعد قرائته لهذا الكتاب تغيرت مجرى حياته فصار يرد على المبشرين النصرانيين الذي يأتون إليهم في المحل ومع مرور الوقت صار المبشرين لايأتون إليهم في المحل خوفا من هذا الطفل الذي صار لديه الحجج القوية التي كان يسكتهم بها وحفظ القرآن الكريم كاملا وجلس يقرأ كتب الأناجيل الخاطئة والصحيحة وكتب التوراة الخاطئة والصحيحة و عددا كبيرا من الكتب الإسلامية والهادفة وغيرها والتي جعلت منه عالما وداعيا إسلاميا يسلم على يديه الآلاف من الناس غير مسلمين ويسلم على يديه كبار دعاة النصارى واليهود من مختلف أنحاء العالم 


هذا الطفل الذي في الصورة هو الشيخ والداعية الإسلامي أحمد ديدات رحمه الله


💫 عظماء غيرو مجرى التاريخ 💫