كان هناك فتاة إسمها فاطمة فتاة في غاية الجمال تزوجت  شاب من أحد المشايخ شمر في الحجاز وبعد فترة من زوجها شاء القدر بها وتوفي زوجها وهي لاتزال صغيرة ومما صعب عليها الأمر أنها كانت حامل مما دفع أهل زوجها أن يرفضوا عودتها إلى أهلها كانوا يطلبون منها أن تتزوج من أخ زوجها المتوفي بعد ولادتها ولاكنها أصرت فاطمة أن تعود إلى قبيلة أهلها وبعد نقاش طويل مع أهل زوجها وافقوا لكن بشرط أن ترحل عنهم دون خادماً أو حارساً أو أي نوع من الحماية 

كانت وسيلة لضغط عليها لتبقى معهم ولكن  وافقت فاطمة على هذا الشرط....

 لكن كيف ستسير إمرأة في غاية الحسن والجمال لوحدها لتمشي مسافةً طويلةً بين قبيلة زوجها وقبيلة أهلها ومن ذكاء وفطنة فاطمة قررت أن تصبغ وجهها ويديها لبقع حمراء يشبه بقع مرض الجدري وهو مرض معدي وكما قامت بصبغ ناقتها بنفس الطريقة وبدات السير من قبيلتها الى قبيلة اهلها وفي طريقها الى قبيلة اهلها جميع الناس كانوا ينظرون لها ويهربون منها خوفا من العدوى ووصلت فاطمة الى اهلها

 استقبلوها بمحبة ولكن عندما شاهدو ا شكلها فزعوا خوفا عليها ومنها من العدوى حتى روت لهم القصة وافتخروا بها كثيرا ولقبوها باسم فاطمة الجرباء وبقي هذا اللقب مرافقاً لها حتى مماتها ومنها إلى أولادها وماتت ولم يتزوج منها أحد والأجمل عاد أبنها إلى قبيلته وقالوا له بأن إسمه من قبيلة شمر ولكنه رفض أن يسمى لقبيلة شمر وطلب من أهله أن يكون إسمه على إسم الجرباء تيمناً بما فعلته أمه من فعل عظيم ولذلك أصبح هناك عائلة تسمى عائلة الجرباء وهي منتسبة إلى قبيلة الشمرة ولا تزال موجودة هنا حتى ليوم في مختلف بقاع المناطق العربية ،مافعلته فاطمة لم يكن سهلاً في زمانها ذاك ورثته فاطمة لعائلتها وأولادها وأحفادها حتى اليوم إسم جرباء ولكن حتماً ورثتهم معه العفة والشرف