"الجزائر المحمية بالله" 


ظهرت هذه المقولة ﻓﻲ 1541م ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻬﺰﺍﻡ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ "شارلوكان" ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺭﺑﺎﻧﻴﺔ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ أﻋﺘﺎﺏ ﺷﻮﺍطئ "الجزائر المحروسة".


استغل ملك اسبانيا "شارلوكان" تواجد خير الدين بربروس و جيشه خارج الجزائر من أجل مهاجمة  المدينة و الاستيلاء عليها.


فجهز أسطول بحري قوي و بعد اقترابه من المدينة أقام معسكر عند مصب واد الحراش (المحمدية) في انتظار الوقت المناسب للاغارة عليها، ذعر السكان من حجم الأسطول و عدد السفن، و ما زاد الطين بلة هو غياب القطع الأساسية للأسطول الجزائري، و لكنهم، رغم قلة العدة و العتاد،  رفضوا الاستسلام، و بدؤوا بتنظيم الصفوف و وضع الخطط لمقاومة  دخول المحتل، 


الى أن جاءت الإمدادات الإلهية، فهبت رياح قوية، وأمطرت السماء كالطوفان، وهاج البحر، واشتدت أمواجه بما لم يعهد مثله من قبل، فقلبت هذه العاصفة سفن العدو، و ساقت عدداً منها إلى البر حيث ارتطمت بالصخور و تحطمت، و  أغرقت معسكره، و هرب شارلوكان و الجنود الناجون و هم يجرون اذيال الخيبة.