ظاهرت تعنيف الأطفال حزر المختصون من أمور سلبية عديدة يتعرض لها الأطفال نتيجة العنف ،تؤثر على صحتهم البدنية والنفسية وتحصيلهم الدراسي،كما أن الطفل الذي يكبر وسط أجواء عنيفة ويتعامل بأسلوب التعنيف يصبح أنطوائي أو شخص عنيف الأسلوب والتعامل .


تأثير العنف على الصحة البدنية:

للعنف تأثير خطير على جسم الطفل فهو يترك كدمات بأنواعها،هزال شديد،صداع بالرأس،جروح،حروق،تورمات،عاهات،الإعاقات،نزيف الدم،فزع الأطفال،إحمرار العين ،الكسور،الفرق ،الحرق،وقد يتطور إلى الوفاة.

كما قام الأطباء بربط العنف الجسدي وإصابتهم بالمستقبل عند بلوغهم سن المراهقه بالتهابات في المفاصل ،الربو،مشاكل العقلية، القولون العصبي ،مشاكل في المناعة،إدمان الكحول والمخدرات.


تأثير العنف نفسياً:

يواجه الطفل المعنف صعوبات نفسية مثل الإصابة ببعض الإضطرابات السلوكية والنفسية وعدم القدرة على إتخاذ القرارات مشاكل في التركيز والذاكرة وإيذاء الذات والمحيط.


تأثير العنف على دراسة الطفل:

مايعانيه الطفل المعنف بالمدرسة لا يستطيع تكوين صداقات أو إنشاء علاقات وربما يتعرض إلى مشكلة التبول اللاإرادي ،ويتأثر تحصيله الدراسي.


غالباً الأشخاص الذين يُعرضون للعنف يصبحون أشخاص يسيؤون لأطفالهم ويعنفوهم بذات الطريق .

الطفل المعنف يتحول إلى شخصية إنطوائية وغير واثق من نفسه قليل الكلام سريع الغضب والبكاء،يفقد الإحساس بالأمان،وإحتمالياً قد يدخل باضطرابات نفسية ،القلق ،انخفاض مفهوم الذات.


يجب علينا إيجاد حلول لحد من العنف إتجاه الأطفال كالتالي:

١- القيام بحملات توعية عبر برنامج التلفاز أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي أو عبر المجلاة تحذر عن أخطار العنف على حياة الطفل .

٢- القيام بدورات تهيئة وتوعية للمقبلين على الزواج عن المشاكل التي قد تواجهم وعن الطرق الذي يجب إتباعها للحفاظ على جدار بيتهم أمن والحفاظ على بيئة مناسبة للطفل 


الإجراءات التي يجب إتباعها لعلاج هذه الظاهرة المحزنة؟

١- أهم خطوة للعلاج هي وقف الإعتداء والعنف تماماً وتهيئة جو مناسب وأمن.

٢- يجب عرض الطفل لطبيب نفسي وكذلك الشخص الذي يقوم بالتعنيف لأنهما بحاجة للعلاج .

٣- متابعة الطفل بإستمرار .

٤- ويجب عدم تذكير الطفل بالعنف الذي كان يتعرض له وذلك عن طريق السؤال المتكرر أو تصوير و توثيق آثار العنف لكي لا يتجدد شعوره بآلام وتأثره بالحادثة أكثر 


يجب علينا الحد من هذا العنف المؤلم ويجب علينا أن نتذكر أن قدوتنا وحبيبنا عليه الصلاة والسلام لم يعنف أحد يوماً وإستوصى بالأطفال خير ،فقد قال عليه الصلاة والسلام:(ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا)في حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي.

فنحن مسؤلون أمام الله عز وجل عن أطفالنا،وحقهم أن نحسن تربيتهم وتوفير إحتياجاتهم وإعطائهم الحب والحنان والأمان والاستقرار.