يُحكى قديما بأنه كان يوجد رجل عجوز شديد الفقر، وأعمى، وكان لا يمتلك عمل، وليس لديه أي دخل ثابت يتعايش من خلاله، فاضطر ذلك الرجل ومع عدم إيجاده لوظيفة تتلاءم مع ظروفه الصحية أن يجلس على الطريق لجمع المال.

إذ أنه كان يطلب المساعدة المالية من المارة، وذلك من خلال وضعه لقبعة بجانبه من أجل تحصيل المال، ولوحة مكتوب بها ” أعتذر لكم ولكنني لا أجد عملًا يناسبني وأنا أعمى، فرجاءً ساعدوني”.


لاحظ ذلك العجوز الضعيف أنه في نهاية كل يوم لم يُحصل إلا المال القليل للغاية، وبدأ يشعر بالإحباط واليأس، إلى أن حدثت المعجزة، إذ أنه في ذات يوم جاء أحد المارة ووضع المال في قبعة العجوز، ثم أخذ اللوحة التي بجواره وعدل ما تم كتابته بها.

لم يعلم العجوز الفقير بما تغير في اللوحة، ولكنه لاحظ منذ هذه اللحظة بأن المارة توافدوا عليه لمساعدته بشكل كبير، وتضاعفت الأموال الحاصل عليها، وبالطبع دفعه فضوله لمعرفة ما في اللوحة.

إذ أنه سأل أحد المارة عما يوجد بها، وأخبره بأن ما تم كتابته في اللوحة ” الحياة جميلة للغاية، لكنني لست قادرًا على الاستمتاع بها”.