يُحكى أن قاضياً من قضاة الرشوة اختصم عنده رجلان ، أحدهما  بائع دجاج  والآخر بائع بطيخ .

فأرسل إليه بائع الدجاج بقفص من الديوك كرشوة ،  وأرسل بائع البطيخ بخمس بطيخات ليحكم له ...!

قرر القاضي أن يحكم لصالح  بائع الدجاج باعتبار أن ثمن القفص أكبر

وبعد أن طبخت له زوجته ديكاً من القفص وأكله .


قال لها أئتيني ببطيخة. 

فقالت له : ألن تحكم لصاحب الدجاج ؟

قال لها : لا بأس أن نتذوق شيئاً من البطيخ ، فشق بطيخة فوجد بداخلها ليرة من الذهب .. وشق الأخرى فوجد بداخلها أيضاً ليرة ذهبية.

وكلما شق بطيخة وجد ليرة أخرى من الذهب ... هنا  قرر القاضي أن يحكم لصالح بائع البطيخ 

وفور النطق بالحكم صاح بائع الدجاج غاضباً وقال : مابال مؤذن الفجر ؟! 

فقال له القاضي : اتضح لنا أنه منافق يؤذن في الناس ولا يصلي معهم ، أما الآخر فإيمانه في قلبه ، كلما شققنا عن قلبه وجدناه ناصعاً لامعاً براقاً .!