شاب تخرج من كلية الاقتصاد والتجارة من أرقى الجامعات الأمريكية ..

وعاد ليساعد والده في تجارته لبيع الأجهزة الكهربائية والمنزلية ..

فوجد أن أباه يتبرع كل شهر بثلاجة أو غسالة أو فرن لمن هو محتاج من فقراء وأيتام وأرامل ..

استهان هذا الشيء واعترض عليه بشدة ..

وجلس يحسب تكلفة ذلك شهرياً وسنوياً وكم هو المبلغ خلال عشر سنوات، وماذا لو تم استغلال هذا المبلغ في رفع رأس المال وتحريك العمل وزيادة الربح ..

وخرج بأرقام لا يستهان بها وجلس يناقش أباه ليقنعه بخطأ ما يقوم به من فعل، يخالف المنطق التجاري وما تعلمه من قوانين الاقتصاد والتجارة في جامعات الغرب وأمريكا ..


سأله والده البسيط: هل الأغنام أكثر عدداً أم الكلاب؟

فقال: الغنم

فسأله: وكم تلد الكلاب بالسنة وكم تلد الأغنام؟

فالكلاب تلد أكثر من مرة وفي كل مرة خمسة وستة وربما أكثر، بينما الغنم على العكس من ذلك فتلد بالعام خروفاً أو خروفين ..

وتابع يسأله وهل الناس تأكل الخراف والغنم أم تأكل الكلاب؟

فرد الشاب: طبعا الخراف والغنم

فقال له: طالما الكلاب تلد أضعاف الغنم، وطالما الناس تأكل الخراف والغنم ولا تأكل الكلاب ..

إذاً لماذا عدد الخراف والغنم أضعاف أضعاف الكلاب؟!

سكت الشاب ولم يجب ..

قال له: هذا لا تدرسونه في جامعات الغرب وأمريكا ..

يابني هذه هي البركة والصدقة وعمل الخير الذي ينمي المال ويزيده ولا ينقصه

انه ..الاتصال مع الله تعالى

قال رسول الله صل الله عليه وسلم

(ما نقص مال عبد من صدقة) .