يحكى أن شاب ظالم جبار لم يترك ذنب إلا وفعله وليس له من أقارب إلا أمه.

 وذات صباح وجدته أمه ميت ذهبت لأهل القرية لتأتي بمن يغسله ويدفنه فلم يأتي معها أحد والكل كان فرحاً بموته وبعد عدة محاولات مع شيخ المسجد جاء فغسله وكفنه.


ولكنه لا يستطيع أن يحمله وحده للمقابر فذهب الشيخ إلى أهل القرية جميعاً لعل يجد من يحمله معه للدفن ولكن دون جدوى فأبصر الشيخ يراعي غنم غريب مرتحل فطلب منه أن يحمل معه الميت للدفن وتظل أم الشاب الميت تحرس الغنم حتي يعودو وبالفعل حمل الأثنان الميت وعندما وصلا المقابر قال الراعي هل صليتم عليه؟ فقال الشيخ لا.

 فقال الراعي لما لا نصلي أنا وأنت عليه ؟ فقال الشيخ صلي أنت عليه وحدك. وبالفعل صلى الراعي عليه صلاة الجنازة . ورجع الشيخ وعندما نام رأي الشاب الميت بالجنة . وظل يرى هذه الرؤية مراراً وتكراراً . 

وظل يتسائل كيف لمثل هذا الظالم الفاسد أن يدخل الجنة ؟ لعل هذا الراعي دعا له دعوة فاستجابها الله له.

 وبعد فترة أبصر الشيخ الراعي. فأسرع إليه وقال له : عندما صليت على الميت بماذا دعوت له؟ فكانت المفاجئة . قال الراعي: أنا لا أعرف أن أصلي ولكني وقفت وقلت يارب لو أن هذا الرجل ضيفي لذبحت له أفضل شاه عندي ولكنه ضيفك وأنت الكريم فتدبر أمره أنت أعلم به.

 فرد الشيخ وهو يبكي هذه الكلمات هي سبب دخوله الجنة.