من يعتقد أن  الخلاف بين روسيا واوكرانيا

هو بسبب رغبة اوكرانيا بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي  وحلف الناتو  يقع في

خطأ الأستنتاج!.


لا أوكرانيا طلبت الأنضمام الى الاتحاد

الأوروبي ولا الناتو  يستعجل قبولها

ولا هي طلبت  منه ذلك  وقد يكون احتمالا  لا حقيقة !



( حمل الرئيس الفرنسي مع وساطته موافقة اوكرانيا على عدم الرغبة في ذلك وان هذا الاحتمالبعيد جدا ولعشر سنوات  وطرح حلا دوليا ان تتحول اوكرانيا الى دولة محايدة وكل ذلك رفضه بوتين!).


ما هو صحيح في سبب هذا الخلاف

أن الانتخابات في اوكرانيا جاءت بحكومة

جديدة غير موالية لروسيا كما كانت سابقتها  والتزمت بالديمقراطية وحرية الرأي والاحزاب كما في كل اوروبا!



(رئيس المعارضة في بريطانيا  ورئيس حزب العمال في تنديده لروسيا أشار بوضوح الى هذا السبب وقوبل بتصفيق في مجلس العموم ).


هذا النموذج الديمقراطي الحقيقي  هو الهدف ويختلف عن النموذج الروسي المصنوع في مخابرات بوتين كجزء من دولة ديكتاتوريةتفتقد الحرية وتشبه الاتحاد السوفياتي في تزوير الانتخابات وحكومة وبرلمان واحزاب من كرتون!


بوتين يخوض الحرب ضد اوكرانيا لمنع انتشار  نموذجها الديمقراطي  في روسيا  التي تتصاعد فيها المعارضة لبوتين وفي  دول الاتحاد الروسي  ايضا!!


من ناحية اخرى   هناك سبب آخر هو الانشقاق الاورثوذكسي في اوكرانيا عن سلطة بطريرك  موسكو  الموالي لبوتين وسياسته !


كان من الطبيعي ان تتحالف الكنيسة

مع حركة الحرية والديمقراطية بعد سنوات القمع السوفياتي لها.


ما فعله بطريرك موسكو هو العكس تماما

وتحالف مع ديكتاتورية بوتين الذي استخدمه  ضد أكثرية ارثوذكسية كانت ترى ان النموذج الاوروبي والحريات اقرب

إليها وترفض العودة الى تبعية وموالاة جديدة !!


( يشبه ذلك الانشقاق الارثوذكسي داخل سورية ضد موالاة البطرك اليازجي العميل للمخابرات وضد حركة الحرية والديمقراطية والتعايش الوطني لخدمة الكرسي ) .


في اوكرانيا وفي بولندا وجورجيا والبلطيق

ومولدافيا وغيرها  وقفت الكنيسة الارثوذكسية واهم رجالها بجانب حركة الحرية والديمقراطية وانشقت عن بوتين  وعن بطريرك موسكو ونعتته بالعميل!


لذلك كان بطريرك موسكو  وراء دعم

الحرب على اوكرانيا وفي العمق  يريد تصفية  رجالات الانشقاق الاورثوذكسي عن سلطته وسلطة بوتين !

............ . ...............

معلومات مهمة عن أوكرانيا