عندما خرج الجن من الماء وهاجت الخيول وفزع الجيش وقال لهم انه يمر عليه رجل كل عام يذكر الله ويدعوا للمسلمين سأله موسى ابن نصير من هذا الرجل الذي يمر في هذا المكان المُخيف لوحده !! قال له الجن اظنه الخضر عليه السلام ، قال له واين يتجه ، قال الجن يذهب من هذا الطريق ، قال الادلاء ايها الامير هذا طريق غير مسلوك وهناك خطوره علينا اذا سرنا فيه .




قال موسى ابن نصير ليس امامي خيار الا هذا الطريق فلو رجعنا من حيث اتينا لهلك الجيش لان الجن قد حال بيننا وبين العوده من هذا الطريق كما انني اريد ان امر من نفس الطريق الذي يمر منه الخضر عليه السلام ونرى ما فيه من عجائب 

توجه الجيش في هذا الطريق حتى حل الظلام فقال الادلاء علينا المبيت هنا حتى لا نضل طريقنا ونقع في المهالك ، وبالفعل عسكر الجيش في هذه المنطقه ولكن حدث شيئ غريب 

كان احد الاشخاص الذين القوا بأنفسهم داخل المدينه ينادي عليهم ويقول (يا امير لا تكملوا طريقكم ارجعوا ارجعوا ارجعوا ) ومن العجيب في الامر انه صوت الرجل الذي قُطع نصفين ، قال موسى ابن نصير انه جن لا يريد ان نكمل الطريق ، وعندما طلع الصباح اكمل الجيش طريقه 

وصل الجيش بعد يومين الى مكان يبدوا عليه انه مسكون بالبشر ولما اقتربوا منهم وألقوا عليهم السلام لم يفهموا ما يقولون وإذ بهم يتكلمون مثل الطير ويريدون ان يأكلوهم قال احد الادلاء يبدوا انهم سلاله من قوم منسك الذين ورد ذكرهم مع ذي القرنين 

فخرج من بينهم رجل يتحدث العربيه والقى عليهم السلام فقالوا من انت قال انا ملك على هؤلاء القوم منذ 12 عام فقال له موسى ابن نصير كيف اتيت الى هذا المكان فلم يُجيب عليه ولكن قال له خذ جيشك واتجه من هذا الطريق وعود من حيث اتيت ولا تكمل هذا الطريق 

قال له موسى ابن نصير هل يمر عليك الخضر كل عام فلم يُجيب عليه واتجه بالجيش الى المغرب مره اخرى من الطريق الذي دل عليه الملك وأرسل رساله مكتوب فيها كل ما رأى من عجائب لعبد الملك ابن مروان .