إمرأة عثرت على ثعبان صغير جائع ...فقررت أن تنقذه مما يعانيه ...فأخدته إلى بيتها وآوته وبدأت تطعمه حتى كبر الثعبان وأخذ يعتاد عليها ... حتى كان يتبعها في كل مكان تذهب إليه داخل المنزل ...
وفي نهاية اليوم كان ينام بجانبها على السرير مستمتعا بدفئها ...
مرت السنوات وكبر الثعبان ...
وفي أحد الأيام فوجئت السيدة بأن الثعبان توقف فجأة عت الأكل بدون سبب معروف .
حاولت السيدة الرحيمة مع الثعبان كثيرا لكي تجعله يأكل
خوفا عليه من الموت والهلاك ...إلا أن الثعبان كان يرفض
وفشلت جميع محاولتها معه ...
ظل الثعبان على حاله مازال يتبعها داخل المنزل نهار وينام بجانبها على فراشها ليلا ...بل وزاد عن ذلك بأن يلتف حول جسدها وهي نائمة طمعت في الدفء ...
أخيرا ...وبعد عدة أسابيع قررت السيدة أن تأخذه إلى الطبيب البيطري ليفحصه لعله يكون مريضا ويحتاج إلى العلاج
كشف الطبيب على الثعبان ثم إلتفت إلى السيدة يسألها :هل لاحظتي أي أعراض أخرى على هذا الثعبان خلاف قلة شهيته وإمتناعه عن الأكل
فأجابت السيدة :لا
سألها الطبيب ثانية :هل مازال يرقد بجانبك أثناء نومك ليلا ؟؟
أجابت السيدة :نعم فهو متعلق بي كثيرا ويتبعني أينما ذهبت داخل المنزل،وينام بجانبي في السرير كل ليلة ...
سألها الطبيب:ألم تلاحظى أنه في بعض الأحيان يقوم بلف نفسه حول جسدك أثناء نومه بجانبك ؟؟
اندهشت السيدة كثيرا وقالت للطبيب :نعم ...نعم...فإنه في الآونة الأخيرة وأثناء مرضه كان أحيانا يلتف حولي أثناء نومي طمعا في الدفء والحنان ...وكان حينما يستيقظ يتبعني بعينيه فأهرع لتقديم الطعام له ...لكنه للأسف كان يرفض الأكل ويظل مكانه ...
هنا تبسم الطبيب وقال لها :سيدتي ...إن هذا الثعبان ليس مريضا بل يستعد لإلتهامك !!!
إنه فقط يحاول أن يجوع فترة طويلة حتى يمكنه أكلك
كما أنه يحاول كل ليلة أن يلتف حول جسدك ليس حبا فيك
ولا بحثا عن الدفء والحنان كما تعتقدين ...إنه يحاول أن يقيس جسمك مقارنة مع حجمه حتى تستوعب معدته وجبة بحجمك إنه يعد العدة للهجوم عليك في الوقت المناسب...فخذي حذرك سيدتي وتخلصي من هذا الثعبان سريعا !!!
الخلاصه من القصة :
قد يعتقد البعض أنه يستطيع تغيير من حوله بالحب أو العطف أو الإحسان ...صحيح قد ينجح أحيانا في بعضهم .
لكن تذكر أن هناك طبائع تكون متأصلة في البعض لاينفع معها الإحسان ولا تعالجها بالمحبة ...
وهذه النوعية يكون الإقتراب منها خطر جسيم ... فبادر بالتخلص من ثعبانك .
0 تعليقات
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم