يوم من أيام عام 1990 في الساعة 04:00 فجرا بالتحديد كان "آلان" البالغ من العمر 24 عام عائد إلى بيته و هو في حالة سكر تقريبا بعد سهرة مع الأصدقاء في حانة بليفربول , 



كان يسير بجانب مستشفى سيفتون العام عندما لاحظ وجود فتاة تقف على الرصيف خارج المستشفى بالقرب من محطة الحافلات , كانت الفتاة في العشرين من عمرها تقريبا شقراء ترتدي ثوب قصير و حذاء عالي الكعب واقفة ترتجف من البرد في انتظار سيارة أقترب منها "آلان" و تحدث معها ...

 - أنت لست دمية أليس كذلك "آلان مازحا في محاولة لبدء الحديث معها" - أنا ميتة من البرد "قالت وهي تبتسم" رأى ألان انها فرصته ليتقرب منها أكثر فخلع سترته و قدمها للفتاة و هو يقول "أخلاق الفرسان لم تمت بعد" أخذتها الفتاة و ارتدتها وهي تشكر ألان الذي ابتسم عندما رأى كم كانت سترته كبيرة و فضفاضة على جسد الفتاة , ثم تابع حديثه ... -

 في أنتظار سيارة أجرة؟ - لا في انتظار صديقي"قالت الفتاة ثم نظرت إلى الطريق" - حظي سيئ أنت في انتظار شخص آخر إذا - أظن انه لن يأتي حتى لو انتظرته لسنوات , انه يفعل هذا كثيرا "قالت بحزن" -

 ما الذي يفعله كثيرا ؟ - يقول انه سيأتي اصطحابي ثم لا يحضر. - أظن أنه يجب عليكي البحث عن صديق غيره - لا , أنا احب توني كثيرا - لكن هل هو يحبك؟ "سألها ألان" -

 أغلب الظن أنه لن يأتي , أتساءل هل وقع له مكروه ؟ - لا، ربما هو برفقة فتاة - لم تتفوه الفتاة بكلمة و يبدو أنها قررت العودة سيرا على الأقدام , سار "آلان" معها و هو ينظر إلى ساقيها كانت بالفعل جميلة و مثيرة سألها آلان "ما أسمك" ؟ - "جودي". قالت الفتاة. -

 أهلا جودي , انا آلان ابتسمت جودي و أكملت مشيها. قبل أن تحني رأسها للأسفل و تغطي وجهها بيديها كأنها كانت على وشك أن تصرخ ثم ركضت إلى المقبرة .

 ظن آلان أنها إما مريضة بسبب الشرب أو أنها تريد قضاء حاجتها . وقف آلان في إنتظارها وبعد حوالي 10 دقائق، صاح في الظلام المقبرة "جودي! جودي؟ هل أنت بخير؟" ثم تسلل بين شواهد القبور بحثا عنها. 

لم يكن هناك أي أثر على وجود الفتاة. توقع أن يجدها على الأرض بسبب كثرة الشرب ربما إلا أنها لم تبدو له في حالة سكر ,

 و على الضوء البسيط للشمس التي أوشكت على الشروق رأى الفتاة أو هكذا اعتقد , صاح بها "جودي هل انت بخير أنا قلق عليك" أقترب منها لكنها في الحقيقة لم تكن جودي بل كانت سترته الجينز تغطي شاهد قبر ثم من جديد رأى وجه جودي . 

صورة لجودي على وجه الدقة. تحتها كان هناك نقش يقول "ولدت عام 1970 وتوفيت بشكل مأساوي عام 1990" - يوم وفاتها قبل ستة أشهر فقط . 

شعر آلان بالرعب. ركض خارجا من المقبرة و لم يتوقف حتى وصل إلى عتبة بيته فسقط من التعب و هو يلهث و يرتجف ويحاول جاهدا فتح الباب. بعد أسبوع أخبر آلان اثنين من اصدقائه المقربين بقصة "جودي" عندها قال "بريان" 

صديق آلان أن أخته كانت صديقة لجودي.ثم روى قصتها الحزينة قائلا أن "جودي كانت على موعد للقاء صديقها بالقرب من محطة للحافلات في مستشفى سيفتون العام لكن حدث شيء مأساوي.

 كانت جودي مصابة بثقب في قلبها لم يعرف أحد به حتى انهارت و هي واقفة في محطة للحافلات .

 حاول الناس مساعدتها وأخذها إلى المستشفى لكنها كانت قد ماتت بالفعل. عندما عرف صديقها بموتها أقسم على ألا يمر أبدا في الطريق الذي ماتت بقربه "جودي" , في الليلة التالية ذهب آلان وزميله براين إلى قبر جودي و وضع باقة من زهور القرنفل عليه ، 

كما قالت شقيقة براين كانت زهرة القرنفل هي المفضلة لجودي . في حين كان الفتيان يسيران بعيدا عن المقبرة ألقى آلان نظرة أخيرة على القبر عندها رأى جودي تلوح له. ما تزال جودي تظهر على الطريق للسائقين الذين يمرون أمام محطة الحافلات قرب المشفى في وقت متأخر .