دخل لص منزل إحدى العجائز فوجدها مستيقظة، فصرخ في وجهها: "لماذا انتي مستيقظة أيتها العجوز الشمطاء؟!!"

فعرفت العجوز أنه لص، فقالت له: يا ولدي يبدو أنك ابن ناس و شخص محترم وصالح، وأنا متأكدة بأنّ الظروف الصعبة  هي التي أجبرتك على السرقة، وجعلتكَ لصا!!! إيه ياولدي أنا أعرف أن الحياة صعبة ولا تطاق، اسمع ياولدي يوجد لدي الكثير من المال والمجوهرات، خذها  كلها مباركين عليك من كل قلبي. فأنا أيامي أصبحت معدودة ولا حاجة لي بها ولن آخذها معي إلى قبري، لكن أرجوك ياولدي قبل أن تغادر سأطلب منك طلبا، منذ قليل كنت احلم بحلم مزعج واستيقظت من نومي مرتعبة،  واريد منك تفسيرا لهذا الكابوس.



السارق قال في نفسه: "يبدو أنها خرفة ولا تدري ما تقول لكني سأسمع لها وأحاول أن أعرف ماهذا الحلم"

قالت له: "يابني أنا كنت أحلم بأنني أمشي على حافة نهر، وفجأة تزحلقت رجلي، وكنت على وشك السقوط في النهر  فأصبحت أصرخ وأصرخ وأصرخ  بصوت عالي واقول: 

"النجدة ياعبووود، أنقذني ياعبووووود!!!"

والسارق يسألها بلهفة واهتمام: 

"من هو عبود هذا أيتها العجوز ؟؟!!!"

وفجاة ظهر عبود وأولاده فقد أتى من الطابق العلوي، وأمسك باللص وبدأ يضربه ضربا مبرحا،

قالت العجوز: "يكفي يا عبود يا إبني حرام عليك سيموت الولد بين يديك!!!"  

رد السارق قائلا: "اضرب ياعبود اضرب، أنا أستحق كل هذا، أجئت أسرق أم أفسر أحلام العجائز؟؟!!!"