عندما توفي ّ عبدالله بن اُبي بن سلول زعيم المنافقين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم  ، ابنه عبدالله راح للنبي وطلب منه قميص النبي من أجل أن يكفن أباه به  ! 

من الذي كان جالس ومتابع الموقف ؟

سيدنا عمر بن الخطاب.

كان صامت ينتظر  رد النبي ..


فالنبي وافق على طلب عبدالله وأعطاه  القميص ،

فقام عمر يجري  على النبي و قال :"هل تعطي قميصك يتكفن به  عبدالله بن سلول المنافق يارسول الله؟!


فنظر النبي  وابتسم وصمت .


عبدالله عاد وطلب من النبي إنه يصلي على والده.


سيدنا عمر نظر  للنبي ينتظر رده  ماذا يكون هذه المرة   ، فوجد  النبي يقوم  مع عبدالله وذاهب للصلاة على بن سلول.


سيدنا عمر ماحس بنفسه غير وهو بيشد ثياب  سيدنا النبي من أجل منعه يمنعه ، فلم يقدر  ، والنبي أكمل وقام من مكانه ومشي مع عبدالله.


فسيدنا عمر قام يجري ووقف قدام النبي من أجل أن يمنعه وقاله :"هل سوف تصلى على بن سلول زعيم المنافقين يا رسول الله ، لا تفعل  ،  أذاك في عِرضك يا رسول الله ،  أذى المسلمين ،  عمل فينا كذا وكذا ،  نزل فيه آيات المنافقين يا رسول الله ، سوف تصلي عليه رغم كل هذا ؟!


فنظر النبي  لسيدنا عمر وابتسم وقاله :"ابتعد عني يا عمر فإن الله خيرني فقال "استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم " والله لو أعلم أني لو زدت عن السبعين فيغفر الله لهم لزدت يا عمر"


سيدنا عمر غضب من نفسه بسبب موقفه مع النبي وإنه كيف سمح لنفسه أن يتكلم مع النبي بالشكل هذا ويمنعه من شيء أراد فعله !


وبالفعل سيدنا النبي ذهب و صلى علي بن سلول ودفنه ووقف على قبره كمان !


بعد وقت بسيط جدًا من الموقف هذا 


أنزل الله آيه ٨٤من سورة التوبة  


فقال تعالى :"وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ .


وكانت هذه الآية من ضمن الآيات التى عُرفت بموافقات عمر  يعنى الآيات اللي نزلت موافقة لرأي الفاروق عمر رضي الله عنه


أسباب نزول آيات القرآن .


علمنا الله واياكم .