قال الأرنب يوماً للكلب المطارد:

-لمَ تنبح عندما تطاردنا؟ لو لحقت بنا دون نباح لأمسكت بنا بسرعة أكبر. فنباحك لا ينالك منه شيء سوى أنك تدفعنا نحو الصياد؛ فيعلم من أين نمر ويركض إلينا وبندقيته بيده، ويقتلنا ولا يعطيك شيئاً.

أجاب الكلب:

ـ إني لا أنبح لأوجهـك نـحـو الصياد. وإنما أنبـح لأنني، حيـن أشـم رائحتك، ينتابني الهياج والفرح، إذ أتصور أنني سأقبض عليك بعد ثانية.

ولستُ أعلم أنا نفسي لماذا يجب أن أنبح!

~تمت~

.

تعقيب:

ما أكثر الكلاب النابحة في زماننا هذا دون أن تعرف لنباحها سببا، أو تنال من جرائه فائدة، هي كلاب نابحة وتستلذ بنباحها بمجرد أن "تشم" خصمها. هو نباح كراهية بالفطرة ولم يعودوا يعرفوا أسبابه لأنهم تربوا عليه!