أن تربي إنسانا هو أصعب من امتحان ذاك الذي سهرت من أجله حتى أنجح

أصعب من ألم في مرض 

أصعب من الحمل والولادة مجتمعين

كأنني أريد أن أجمع بين شيئين...الفرق بينهما شعرة

أن يكونوا أحراراً....ومنضبطين بأخلاق

صبورين....بدون سكوت عن ظلم 

محترمين...بدون ذل 

أصحاب قرار....بحكمة ووعي

مسؤولين معتمدين على أنفسهم....يتقبلون النصيحة

منفتحين على الآخر.... مبادؤهم ثابتة كالصخر

يحسنون الظن....دون أن يكونوا مغفلين

يساعدون الغير...دون أن يستغلهم أحد

عزيزي النفس....دون تكبر

متواضعين....دون خنوع

كل هذا وأضف غيره الكثير، يحتاج إلى جهد جسدي ونفسي كبير... كل الكلام والحكم والنظريات في آلاف الكتب التربوية والصفحات الإرشادية.....قراءتها مجتمعة أسهل من تطبيق حرف واحد منها...

أن تربي طفلا...يعني أولا وأخيرا أن تكون قدوة! 

يعني بصريح العبارة: 

(أن تربي نفسك أنت أولا من جديد)

وحتى أضيف شيئا من الإيجابية أقول:

كلامي هذا ليس تخويفا وهروبا من المسؤولية...

بل هو تقدير للأمانة التي نحملها على أعناقنا...

وحمل الأمانة والوفاء لها وبها....وسام شرف لحاملها ومؤديها...

والله المستعان...