أهم النقاط الأساسية الواجب معرفتها حول مرض التصلب اللويحي :

يعتبر التصلب اللويحي (Multiple Sclerosis "MS") مرضاً مناعياً يهاجم غمد النخاعين علماً أن لهذا الغمد المحيط بالألياف العصبية دور في نقل الإشارة العصبية عبر هذه الألياف بين الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والنخاع الشوكي) وباقي الجسم.

وبالتالي فإن ضرر هذا الغمد بسبب التصلب اللويحي يؤدي إلى خلل في نقل الأوامر العصبية.

- ماهي أسباب التصلب اللويحي؟

لا يوجد سبب محدد حتى الآن لحدوث مرض التصلب اللويحي، لكن توجد عوامل خطورة، وجودها لايعني بالضرورة الاصابة بالتصلب اللويحي لكن تزيد من نسبة الاصابة به وتزيد شدة المرض، وهي:

1. الإصابة بفايروس ابشتاين بار (الانتانات التنفسية العلوية، وداء وحيدات النوى الخمجي "داء القُبل").

2. نقص الفيتامين دال.

3. التدخين.

4. البدانة.

تختلف علامات وأعراض التصلب اللويحي بشكل كبير بين المرضى وتعتمد على أمرين:

1- وظيفة الألياف العصبية المصابة.

2- مقدار التلف في الليف العصبي الواحد.

وقد تصبح الإصابة شديدة عند بعض المرضى وتؤدي بالتالي إلى فقد القدرة على الحركة والمشي، في حين أن البعض الآخر قد تمر عليهم فترات طويلة من هجوع المرض دون أي أعراض جديدة.

- ماهي الأعراض التي في حال حدوثها ، وجب مراجعة الطبيب؟

تختلف أعراض التصلب اللويحي اختلافاً كبيراً من شخص لآخر، وتأتي الأعراض على شكل هجمات غالباً اعتماداً على موقع الألياف العصبية المتضررة. وقد تشمل:

1- فقدان جزئي أو كامل للرؤية (بشكل فجائي أو بشكل سريع)، وعادةً في عين واحدة، وغالباً مع ألم أثناء حركة العين (يعتبر أشيع الأعراض عند أغلب المرضى).

2- الخدر أوالضعف في طرف أو أكثر، والتي تحدث عادةً على جانب واحد من الجسم في كل مرة.

3- رؤية مزدوجة لفترات طويلة.

4- وخز أو ألم في أجزاء من الجسم (بشكل فجائي أو متسارع).

5- الإحساس بصدمة كهربائية مع بعض حركات الرقبة، وخاصة ثني الرقبة إلى الأمام (علامة ليرميت).

6- الرجفان، وعدم التنسيق أو مشية غيرمستقرة (بشكل فجائي أو متسارع).

7- الكلام التشنجي.

8- إعياء ودوخة.

9- مشاكل مع وظيفة الأمعاء والمثانة.

-في حال تم تشخيص مرض التصلب اللويحي لدى شخص ما، ماهو السير المتوقع لهذا المرض؟

إذا تم تشخيص هذا المرض (في أغلب الحالات) بالمراحل الباكرة، وإعطاء العلاج المناسب حسب الحالة، يمكننا السيطرة عليه ووضع المرض في حالة هجوع.

لكن هناك مرضى سيعانون من أعراض جديدة أو انتكاسات غالباً ما ستتطور على مدى أيام أو أسابيع وعادةً ما تتحسن جزئياً أو كلياً (وهذا مانسميه هجمة تصلب لويحي). وبين هذه الانتكاسات فترات هجوع للمرض من الممكن أن تستمر لأشهر أو حتى لسنوات.

ما يقارب ( 60 - 70 ) في المئة من الناس الذين يعانون من مرض التصلب اللويحي، والذين تم معالجتهم معالجة ناقصة في البداية أو تم تشخيص المرض لديهم في مرحلة متقدمة من ضرر الألياف العصبية شعاعياً (كثرة لويحات نزع النخاعين على صورة المرنان المغناطيسي)، سيتطور لديهم المرض في نهاية المطاف تطوراً متناسباً بشكل طردي مع الضرر المترقي الحاصل في غمد الألياف العصبية ، مع أو بدون فترات هجوع والمعروفة باسم التصلب اللويحي الثانوي المتقدم. و إن تفاقم الأعراض عادة ما يتضمن مشاكل في الحركة والمشي. ومعدل تطور المرض يختلف اختلافاً كبيراً بين الناس الذين يعانون من مرض التصلب اللويحي الثانوي المتقدم.

وهنالك بعض الأشخاص الذين يعانون من نمط من مرض التصلب اللويحي الذي يبدأ بشكل تدريجي ويتقدم بشكل مطرد في العلامات والأعراض دون المرور بأية فترات من الانتكاسات أوالهجوع،وهذا ما يعرف باسم مرض التصلب اللويحي البدئي المتقدم.

- ماهي اختلاطات التصلب اللويحي؟

يسبب التصلب اللويحي خاصةً عند المرضى من النمط المتقدم بعض الإختلاطات الدائمة و قد تشمل:

1- تصلب العضلات أو التشنجات العضلية المؤلمة.

2- الشلل، ويكون عادة في الساقين.

3- مشاكل في التبول والتغوط وحركة الأمعاء.

4- سوء الوظيفة الجنسية.

5- التغيرات العقلية، مثل النسيان أو تقلب المزاج.

6- الكآبة.

7- الصرع.

ذكرت لكم إخوتي أهم مايجب عليكم أن تعلموه عن التصلب اللويحي، أما كل ماهو متعلق بطرق التشخيص وأساليب العلاج والأدوية فهي من مهمة الطبيب المختص، فلكل نمط ولكل مريض علاجه المناسب له والمتناسب مع حالته ، والعلاج خلال الهجمات يختلف عن العلاج خلال فترات الهجوع.