تسبب انخفاض هطول الأمطار، ودرجات الحرارة المرتفعة لفترات ممتدة، في حدوث جفاف يؤثر على العديد من البلدان الأوروبية، كما تسبب ذلك أيضاً في انخفاض مستوى عدد من الأنهار، وكشف عن تحذير شديد من أسلافنا بشأن فترات البؤس والشقاء.

وقد كشف ذلك عن ما يسمى بـ : ( حجارة الجوع ) 

وهي صخور في مجرى الأنهار لا يمكن رؤيتها إلا عندما تكون مستويات المياه منخفضة للغاية.

ونُقشت عليها رسائل تركها الناس في العصور السابقة عن الكوارث التي سببها نقص المياه، في تذكير صارخ بالصعوبات التي واجهوها خلال فترات الجفاف السابقة.

ويُعد «حجر الجوع» هذا هو الأبرز بشكل خاص، لأنه يحتوي أيضاً على تواريخ الجفاف الشديد على سطحه. 

وهناك نقش على أحد الصخور الأخرى يقول : 

( ستزدهر الحياة مرة أخرى بمجرد اختفاء هذا الحجر ) 

ويقول نقش آخر : ( الشخص الذي رآني ذات مرة، بكى. ومن يراني الآن سيبكي ) 

ويقول ثالث : ( إذا رأيت هذا الحجر مرة أخرى، فسوف تبكي. هكذا كانت المياه ضحلة )

ويقول نقش رابع : ( الأيام الصعبة قادمة ) 

وفي الماضي، إذا وصلت الأنهار إلى هذه المستويات المنخفضة، فهذا يعني الفقر والمعاناة لكثير من الناس.