الواقعة حصلت عام 1910 المكان بيروت شخص  يمشي بالسوق و لسبب ما شتم رسول الله محمد صل الله عليه وسلم   فسمعه احد الماره  فما كان منه الا ودخل دكانا يبيع السكاكين وسحب سكينا وضرب بها ذلك الرجل فارداه قتيلا وبعد مضي عامين وصلت القضيه الى محكمة جنايات بيروت المتهم بالقفص الجلسه علنيه والقاعه مكتظه بالناس 

القاضي للمتهم لماذا قتلت  الرجل؟ 

المتهم ياسيدي  سمعته يشتم رسول الله وانني اعشق رسول الله وفقدت اعصابي  ولم اتمالك نفسي وانهلت عليه بالسكين ولم اتوقف عن الضرب حتي تأكدت من هلاكه ، القاضي  الحكم بعد   المداوله  :

الحاجب يصيح محكمة القاضي حكمت المحكمة بالاشغال15سنة لارتكابك جناية القتل عمدا 

ولاسقاط الحق الشخصي تخفيض العقوبة الى النصف 

وللاسباب المخففة التقديرية التي تراها المحكمة الاكتفاء بمدة توقيفك . انتهى القرار

وتابع القاضي  ياشرطي فك قيد المحكوم  واطلق سراحه  وينزل القاضي من قوس المحكمة ويقترب من المحكوم وقال له يا ابني بأي يد قتلت من سب حبيبنا رسول الله ؟

المحكوم بيدي اليمنى 

القاضي يا ابني مد يدك  فمد المحكوم يده 

فقبلها القاضي وهو يبكي 

وبكى كل من كان بالقاعة 

وكتبت عدلية بيروت  انذاك   الى وزير العدل ان رئيس المحكمة يقبل يد القاتل فصدر قرارا يقضي  بنقل القاضي الى المدينة المنورة  وتحقق حلم القاضي المنقول  واستجاب الله دعوته التي كان يدعوا بها(اللهم اجعل اخر ايامي ان اجاور نبيك في مدينته )

هل تعلمون من هو القاضي  انه القاضي يوسف النبهان وله مؤلفات بمدح  رسول الله. 

وهو لبناني الاصل ومدفون في مقبرة الباشورة في بيروت

رحمه الله وحشره  وحشرنا واياكم مع سيد الخلق محمد صل الله عليه وسلم اللهم اجعل خير أيامنا خواتيمها وارزقنا حسن الخاتمة وأنعم علينا بالفوز بالفردوس الأعلى من الجنة بصحبة اشرف خلق الله سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.