كانت بشرتي سمراء جداً بعكس كل إخوتي ،، لم أضع ذلك في بالي ،،حتي ذهبت إلي المدرسه ،، وسخر مني بعض رفاقي ... وعندما شكوت إلي المعلمه لم تتخذ إجراء جدى ..اكتفت بترضيتي.. 

وعندما عدت للبيت  وأخبرت أبي ،،لم يتكلم نظر لى وربت على كتفي ... وفي صباح اليوم التالي قال لي : هيا عزيزتي سأذهب معكِ اليوم.... وعندما وصلنا دخل بي مباشرةً حيث مكتب المديره وقال لها : حقاً ابنتي لا تُعجب تلميذاتكم !!!

آلا يروقكم لون بشرتها !!! وهي أيضاً لا تروقها مدرستكم!!؛

من فضلك اسحبي لي ملفها المدرسي ستنتقل من تلك المدرسه ،،، لا أريد تخريج مُعقّده نفسيه سيدتي!!! ولم أوكلكم  بذلك...

وفعلاً نقلني أبي وكلّفه ذلك حبيبي نقل مكان عمله ،، بل  ومسكننا كذلك... نقل من أجل كلمه قيلت لي..  

وبعدها بسنوات تقدّم أحدهم لخطبتي ،،جاء حاملاً الورود هو ووالدته ،، وعندما دخلت عليهم ،، وكأن أمه فُزعت من بشرتي  قالت تلك!!!

هنا هب أبي فزعاً وقال لها: نعم هي تلك ،، وهي تلزمني. ..عذراً لست بحاجه إلى مدّمر نفسي لإبنتي. ..فقد كلفني اجتنابه الكثير ومازلت أملك من أجلها الأكثر..

والدك هو حائطك الذي لن يأتيكِ منه ضربةً تخونك...