غالبيتنا قد شاهد هذا الفيلم الهندي (3 idiots)، ومن لم يشاهده بعد فإنني أنصحه بالفعل أن يشاهده، ومن شاهده فإنني أنصحه بمعاودة مشاهدة الفيلم على الأقل مرة كل شهرين.

الفيلم هندي ويقع تصنيفه تحت بند الدراما الكوميدي الشبابي تم عرضه عام 2009، ويعتبر هذا الفيلم الذي حطم كل الأرقام القياسية لشباك التذاكر كما أنه الأكثر إقبالا بالإضافة لإدراجه في موسوعة جينس للأرقام القياسية كـ أعلى إجمالي لفيلم بشباك التذاكر في بوليود.

يناقش الفيلم قضايا هامة جدا من خلال شخصيات الفيلم التي تم صياغتها بعناية شديدة :

1. لا تسعى خلف النجاح

يناقش الفيلم قضية النجاح والتي يسعى دائما إليها الطلبة بشكل أساسي، فالنجاح أمر نسبي ويختلف من شخص لآخر، وعندما يتشابه مفهوم النجاح عن الغالبية فإنهم يقلدون بعضهم لا أكثر.

لذلك فإن الفيلم يدفعك نحو فكرة، اسع للتميز وسوف يأتي النجاح من تلقاء نفسه

2. الحياة ليست سباق مطلق

إذا لم نركض بسرعة سوف نخسر

دائما يتذكر العالم الفائز الأول، وليس الثاني

نعم الحياة سباق، لكن هل يطغى هذا السباق على كل شيء أم يجب أن نستمتع؟

ما الفائدة عندما تصل للمركز الأول بلا استمتاع، بلا علاقات، وأنت تشعر أنك قد خسرت أشياءًا أخرى؟

3. هناك فرق دائما بين من يحفظ ومن يفهم

سوف تجد دائما طوال سنواتك الدراسية حتى عندما تتخرج وتعمل، هذا الذي يحفظ الكتاب من الغلاف للغلاف ويستطيع أن يقوم بتفريغ المحتوى بالكامل في ورقة الامتحان

وهذا الذي يفهم ما بداخل الكتاب، وما يقصده المنهج والذي دائما يستطيع استخدام ما وراء السطور في حياته العملية ويستطيع أن يكون مُبدعًا.

4. لا تسقط

هناك أغبياء يستطيعون تحطمينا دائما.

وهناك أساتذة ومديرين – رُبما – ينجحون في دفع الطالب والموظف لأن يكتئب أو ينتحر

ينتحر بسبب الضغط الواقع على أعصابه دائما.

من أستاذ يقوم بتوبيخه ومعايرته دائما، ومن مدير يستطيع أن يحوِل الوظيفة لاستعباد.

ينبغي أن تكون أقوى من كل هؤلاء الحمقى وألا تسقط، وأن تعتبر هؤلاء مجرد عقبات يجب أن تجتازها

هذا الفيلم يعتبر هجوم لاذع على نظام التعليم الحالي ونظام الحياة التي نعيشها، باختصار هو يُعتبر محاضرة تنمية بشرية مكتملة الأركان.