ﻓﻘﺪ ﻋﻘﻠﻪ ﻓﻲ آﺧﺮ ﺃﻳﺎمه أدخلوه ﻣﺸفى ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ولم يُشفَ ﺫﻫﺒﻮﺍ به ﺇلى ﻟﻨﺪﻥ ﻟﻠﻌﻼﺝ
وهناك أُﻋﺠﺐ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻣﻤﺮﺿﺘﻪ ﻭ ﺃﻃﺎﻝ ﺍﻟﻨّﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ، ﻓﺄﺧﺒﺮﺕ ﻣﺪﻳﺮ المشفى ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺄﻣﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﺒﺲ ﻧﻈﺎﺭﺓً ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻓﻔﻌﻠﺖ ، ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﺗﻪ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ادريس جماع ﻭ ﺃﻧﺸﺪ :
وﺍﻟﺴّﻴﻒ ﻓﻲ الغمدِ
ﻻ ﺗُﺨشَى مضاربُه
ﻭﺳﻴﻒُ ﻋﻴﻨﻴﻚِ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻦ ﺑﺘّﺎﺭُ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗـُﺮﺟﻢ البيت ﻟلممرضة ﺑﻜﺖ ..وقيل أنّ الأديب عبّاس محمود العقّاد لمّا سمع شعره سأل عن صاحبه ، فأجابوه أنّه شاعرٌ سودانيّ مجنون ، فقال لهم: نعم هو مجنون ، فلا يمكن للعقلاء أن يقولوا مثل هذا الكلام.
ﻭﺻُﻨّﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﺑﻠﻎ ﺑﻴﺖ ﺷﻌﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ !!
0 تعليقات
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم