يقول الكاتب العراقي أحمد السعداوي:



‏ ‬‏عندما أنادي ابنتي ذات الأربع سنوات للدخول الى المنزل تأتي راكضة تاركة صديقتها ابنة الجار بنظرة حزينة.. لتأتي هذه الأخيرة تترجاني :

عمي اتركها معنا قليلا نكمل اللعب، نحن امام البيت ولن نبتعد  

رغم براءتها و جمالها و اقتناعي بما قالته لي ، الا أنني لم ألبّي رغبتها و رغبة ابنتي

بعد مرور 24 سنة 

ها أنا الان مُقعد و أتذكر ذلك اليوم 

لم أكن لأتذكره لو لم تأت ابنتي ذات 28 سنة لتقول لي :

الطقس بارد عليك يا أبي، سأدخلك الى البيت و الا ستمرض ان بقيت خارجا.

و سحبتني بكرسي المتحرك ، و انا أريد البقاء و لكنني لا أستطيع النطق .نظرتُ الى خلفي يائسا لعل صديقاً لي يترجاها و يخبرها بما في قلبي مثلما فعلت صديقتها.

و لكن ليس لي أحد، لقد ماتوا جميعاً.