بعد صراخ تعالى في أنحاء البيت بين زوجته ووالدته المقعدة ،أخذ والدته وأقلها سيارته وذهبا بوجهة لاتعلم عنها شيئا.

أوقف السيارة جانبا وأمسك بيد أمه وأجلسها على كرسيها المتحرك ودخلا مكانا لم تدخله من قبل.

جلس على الكرسي وقام بتسجيل بياناتها وأخرج دفتر شيكات من جيبه ووقع على شيك بمبلغ معين أعطاه للمسؤولة 

ووقف ناويا المغادرة .

بعيون الحيرة ...الخوف ...والتعجب سألته قبل أن يغادر ألن تأخذني معك ياولدي .

قال لها :من اليوم هذا بيتك ياأمي.

جاءت سيدة في مقتبل الثلاثينات وقالت أهلا ياخالة هذه دار الأمان ومن اليوم نحن بخدمتك وسنقوم على رعايتك،

تساقطت دموعها على خدها تتوغل دهاليز تجاعيدها ،وبدأت تتمتم بكلمات : لو أنني أعلم أنني سألقى الأمان خارج حضن ابني لأرضعته حليب كلاب ليتعلم الوفاء لحضن لم يسقه إلا أمانا.