موقف تعمدت فيه كوكب الشرق أم كلثوم إذلال أحد أعضاء فرقتها البارزين والذي كان يعمل معها منذ ١٥ عامًا ، ورفضت إقراضه ٥ جنيهات لإطعام أبنائه..

قرات مقالاً قديماً للصحفي الراحل مصطفى أمين لموقف حصل له مع المطربة الراحلة أم كلثوم ، وذلك قبل ثورة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢ ، عندما كان سعر الدولار الأميركي في وقتها لايزيد على ٢٠ قرشاً مصرياً ، ويقول :

- جاءني يوماً أحد أفراد فرقتها الذي يعمل معها منذ ١٥ عاماً ، يطلب منها أن تقرضه ٥ جنيهات ، لأنه ليس لديه قرش يطعم به أولاده فرفضت.

 فهالني الموقف واتصلت بها أسألها معاتباً : 

 - كيف تفعلين هذا يا ست؟!

 فزادت الطين بلة عندما قالت :

 - لأنني بخيلة..!!

فصعقت من جوابها وصمت متبلماً..!!

 وبعد فترة ، ضحكت أم كلثوم وقالت :

 - سأقول لك الحقيقة..

إن مصلحتي أن يقول الناس عني إنني بخيلة حتى يبتعد عني النصابون والأفاقون..

إنني علمت أن هذا الموسيقي كان يسهر في منزل احد الموسيقيين أمس وخسر على مائدة القمار ٣٠٠ جنيه ، فأردت أن أؤدبه ليعرف ذل لعب القمار ، ورفضت أن أعطيه الخمسة جنيهات..

وبعد خروجه اتصلت بزوجته تليفونياً وأخبرتها بأنني سأرسل لها مع سائقي خمسين جنيهاً بشرط ألا تخبر زوجها ، وتتركه يدوخ ويتعذب ويشحذ حتى يعرف مرارة عقاب لاعب القمار