قصة المثل شعبي كف عدس:



 تبدأ القصة في قرية صغيرة، يحكى أنه كان هناك شاب وفتاة يسكن كلا منهما بجانب الاخر، وكانا يحب كلا منهما الأخر حباً شديداً، ولكن والد الفتاه لم يوافق أن يزوج ابنته لذلك الشاب، وكان يريد أن يزوجها لابن عمها.

استمر الشاب والفتاه في حب بعضهما وكانا يتقابلان كل يوم حيث تصعد الفتاه إلى سطح المنزل ، متحججةً بتنظيف العدس من الحصى والقش، فتصعد كل يوم في نفس الميعاد لتنظيف العدس، فيأتي ذلك الشاب ليتبادل الحديث مع حبيبته دون علم والدها واستمرا على هذه الحال فترة طويلة من الزمن، إلى أن رآهما ابن عمها الذي كان يريد الزواج منها فذهب واخبر والدها بما رأى، فجن جنون الرجل.

أخذ والد الفتاه سكين وصعد إلى السطح وقد نوى على قتل الشاب، وعندما رآى الشاب ورأى الشر في عينه والسكين في يديه، ملأ كفيه بالعدس الموجود على السطح، الذي كانت تتحجج حبيبته بيه لتصعد إليه وقفز من سطح المنزل، واخذ يجري، فقفز والد الفتاه ورائه وركض ورائه، شاهدهم أهل القرية .

 رأى أهل القرية المشهد غير مكتمل مجرد شاب يحاول الهروب وفي يده بعض العدس ، بينما رجل بيده سكيناً يجري وراءه، وكلما رأى أحدهم المنظر يندهش ويقول : من أجل بعض العدس سوف يقتل الشاب  ؟؟

كان والد الفتاه يسمع كلمات أهل القرية ولكنه غير قادر على قول ما حدث، كي لا يسيء إلى سمعته وسمعه ابنته، وبعدما هرب الشاب عاد والد الفتاة وعندما سمع كلمات أهل القرية مجدداً قال الجملة الشهيرة ( اللي بيعرف بيعرف ,, واللي ما بيعرف بيقول كف ّ عدس )

ومن يومها وهذا المثل الشعبي يقال بشكل بين الناس، وخاصة عندما يلقى أحد اللوم على شخص اخر على فعل شيء لا يعرف سببه الحقيقي والذي ربما يصعب البوح به