قصة طريفة :

بهلول شخصية تراثية واسمه الحقيقي هو : ( أبو وهب بهلول بن عمرو الصيرفي الهاشمي العباسي الكوفي )

ولد بالكوفة في العراق، كان شاعرًا حكيمًا، وكاملًا في فنون الحكم والمعارف والآداب في زمن هارون الرشيد رحمه الله .

تظاهر بالجنون لكي يتخلّص من متابعة الخلفاء العباسيين له بسبب شدة زهده بالدنيا

واشتهر بالطرافة الممزوجة بالحكمة، وكان واعظًا لهارون الرشيد، وتوفي 810 م.

مرةً طلب بهلول من هارون الرشيد أن يحكّمه بالعباد مدة شهر؟

فرفض الرشيد طلبه، ولكن بهلول ألح عليه بالطلب، إلا أن الرشيد لم يستجب له.



وبعد الإلحاح والمشاورات، اتفق الطرفان على أن يحكم بهلول البلاد ليوم واحد، بشرط ألا يظلم أحداً ..!

وفي اليوم المحدد لحكم بهلول، ذهب هارون الرشيد لنزهة في حدائقه برفقة زوجته زبيدة .

وفي وسط النهار التقى هارون الرشيد ببهلول، حيث كان الأخير يجر وراءه مئات الحمير !!

فاستغرب هارون الرشيد لهذا المنظر !!

وسأله : ما هذه الحمير يا بهلول، ومن أين أتيت بها ؟

فأجابه بهلول : مررت بالبلاد وتفحصت أحوال العباد، وجعلت ضريبة على كل رجل تحكمه زوجته  ( حماراً )  !

فقال له هارون الرشيد : هل من المعقول يا بهلول، في مدة ساعتين تجد هذا الكّمّ من الرجال محكومين لنسائهم ؟!

فقال بهلول : دعنا من هذا يا مولاي، المهم أني لم أظلم أحداً !

ثم قال : يا أمير المؤمنين، أثناء تجولي في البلاد رأيت ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت !!!

فقال له هارون الرشيد : ماذا رأيت يا بهلول ؟

قال : رأيت يا أمير المؤمنين فتاة جميلة جداً، إذا خرجت في النهار تقول للشمس تنحي لأجلس مكانك، وإذا خرجت في الليل يغيب نور القمر وهو في ليلة البدر .

فتمنيت أن تكون هذه الفتاة زوجة لك يا مولاي .

فالتفت إليه هارون الرشيد وقال له : أخفض صوتك يا بهلول، كي لا تسمعنا السلطانة زبيدة !

فقال له بهلول بصوت منخفض : ولأنك أمير المؤمنين

فهات حمارين ؟!