طرائف دمشقية : 



يروى أن فتاة من دمشق القديمة تزوجت برجل من منطقة الصالحية ... حيث أقامت الفتاة مع زوجها في بيت أهله في الصالحية .... 

ولخلاف بين الأحياء .. ولا دَخْل للزوجين فيه .... فقد قام أهل الفتاة  بسحب ابنتهم من بيت زوجها بالصالحية إلى دمشق مقاطعة لأهل الصالحية ....

لكن الزوجة الوفية اشتاقت لزوجها، فما كان منها إلا أن كسرت مقاطعة أهلها وخرجت بكل شجاعة ولوحدها ودون متاعها تقصد بيت زوجها في الصالحية .... كانت الطريق إلى الصالحية آنذاك مزارع وبساتين لا بيوت ولا أسواق فيها، اشتهرت باسم وادي عتمة، ذلك الوادي المحاذي لزقاق الصخر ... طريق مرعبة على فتاة تسير فيها لوحدها عانت فيها الكثير ...!!

حتى وصلت وعادت لبيت زوجها ...!!

تلك الحادثة كانت مسرحية غنائيه تغنيها بنات دمشق في كل مناسبة فرح ....

 حيث يسأل الناس الفتاة :

"لك صالحة! وين رايحة؟" فترد الفتاة :

"عالصالحية ومصالحة

لا تقولولي وينك يا صالحة...

ما غمضت عيوني من مبارحة

لشوفت زوجي أنا رايحة

جابلي وجابلي

يا ماما، جابلي"

فيقول لها الناس مكررين:

"عالصالحية يا صالحة

لا تقولوا وينها هيِّ مصالحة

ما غمضت عينها من مبارحة

لشوفت حبيبها رايحة

جابلا وجابلا

يا بابا، جابلا".

فترد الفتاة للإقناع :

"حاكاني شي؟ لا والله

زعلني شي؟ لا والله

وأنا لعندو رايحة

عالصالحية ومصالحة".

ويكرر عنها الناس:

حاكاها شي؟ لا والله

زعلها شي؟ لا والله

وهي لعندو رايحة

عالصالحية يا صالحة".....