في بداية الألفينيات ، لويس فان خال كان مدربا لنادي برشلونة ، في تلك الفترة ادارة النادي قررت التعاقد مع جوهرة نادي بوكا جونيورز اللاعب الشاب خوان رومان ريكيلمي ؛ فان خال وقتها كان ضد هذه الصفقة فقد كان دائما يريد أن يكون هو من يفرض الصفقات ليجلب المواهب الهولندية ، وحتى يثبت للإدارة انها كانت مخطئة بالتعاقد مع الشاب الأرجنتيني الفقير طلب منه أن يلعب كلاعب جناح ، رغم انه لاعب خط وسط كلاسيكي وأسلوب لعبه نادر جدا من طينة زيدان وبيرلو ، 


ورغم محاولات الشاب العديدة في أن يشرح لمدربه أنه لاعب خط وسط ويجد نفسه أكثر في صناعة اللعب إلا أن فان خال أصر عليه أن يلعب كمهاجم جناح ، وهكذا بدأت موهبة الشاب تنطفئ شيئا فشيئا ، وفشلت تجربته في برشلونة فشلا ذريعا في واحدة من أشنع الجرائم الكروية في التاريخ ، 



فان خال أفسد علينا متعة مشاهدة ريكيلمي في برشلونة 2009 , رفقة تشافي وانييستا وبوسكيتس في خط الوسط ، ورفقة مواطنه الفتى الموهوب ليونيل ميسي ذا الستة عشر عاما وقتها .. 


انتقل ريكيلمي لفياريال في تجربة باهرة استعادة بها بريقه ثم عاد لبوكا جوينورز حيث أكمل مشواره إلى غاية الإعتزال ، فان خال النرجسي المغرور لم ينجح كثيرا في مشواره كمدرب بعدها، 


بعد 22 عام ، فان خال أصبح عجوزا مدربا لمنتخب هولندا وواجه الأرجنتين في نهائيات كأس العالم والتقى بذلك الفتى الصغير الموهوب وقد كبر وصار داهية العصر في كرة القدم ، ليونيل ميسي .. رد عليه الصاع صاعين ، وأقصاه من كأس العالم الأخيرة له، ووقف قبالته واحتفل بطريقة غريبة حيرت العالم ..


لقد كانت تلك .. إحتفالية خوان رومان ريكيلمي ، 


إذا كان ليونيل ميسي الذي تعتبرونه أعظم لاعب في التاريخ يفهم جيدا الضرر الذي تسبب فيه فان خال ولم ينساه بعد كل هذه السنين حيث حرم كرة القدم من واحد من أعظم لاعبي خط الوسط في التاريخ ، فلا تدخل التعليقات مرة اخرى لما أكتب حول ريكيلمي بعد منتصف الليل .. وتسخر مني .. وتقول لي لماذا تطبل له .