ماذا كان رد الشيخ محمود خليل الحصري على احتراف ابنته الغناء؟


محمود خليل الحصري، الذي وافته المنية في يوم الاثنين 24 نوفمبر سنة 1980 فور انتهاءه من صلاة العشاء، عن عمر ناهز 63 عام، ويعد صاحب مدرسة فريدة في التلاوة وهو أول من سجل المصحف المرتل للإذاعة وصاحب المصحف المعلم.



الحصري حملت جماهير المسلمين سيارته في ماليزيا على الأكتاف وهو بداخلها وهو القاريء الوحيد الذي قرأ القرآن الكريم في البيت الأبيض الأمريكي، وعلى الرغم من كونه أشهر قارئ للقرآن الكريم في مصر والعالم العربي ، الأ أن ابنته إفراج الحصري وهي المعروفة فنياً باسم ياسمين الخيام، احترفت الغناء ولم يستطع أن بثنيها عنه.


السيدة جيهان السادات عرضت علي الشيخ الحصري عندما ذهب للرئيس السادات في منزله ليطلب منه إصدار قرار بتخفيض الضرائب على مقرئي القرآن، الموافقة على احتراف ابنته إفراج الغناء إلا أنه رفض ذلك رفضا قاطعا وقال لها:« إنني خادم للقرآن وقارئ له أعلم أحكامه وحلاله وحرامه فكيف أوافق على ما تطلبين ؟».


جيهان السادات أخبرته بأنها لا تجد حرجا في احتراف إبنته الغناء وأنها قد بحثت مع علماء الدين ذلك الأمر ولم تجد أن صوت المرآة عورة، خاصة وأن الساحة الغنائية قد خلت بعد وفاة أم كلثوم، وأشادت بصوت ابنته وأن مستقبلا كبيرا ينتظرها، إلا أن الشيخ الحصري أصر عليها الرفض، لكن أبنته لم تنصاع لأمره فاحترفت الغناء بتشجيع من زوجها وأحد أخويها فغضب الشيخ عليها.


ذكرت بعض المصادر أن الشيخ الحصري دخل غرفة الإنعاش بإحدى المستشفيات لحزنه علي خروج ابنته عن طوعه وهو لا يملك من أمرها شيء.


أما عن ياسمين الخيام التي قالت خلال حوارها لبرنامج«سهرة خاصة»على قناة «التحرير»:« تلاشيت لقاء والدي الشيخ الحصري عندما أصبحت فنانة ودخلت مجال الغناء، والآن علمت جيداً أن صبره عليّ كان كصبر أيوب!».