في وقت سابق كانت قد كشفت قناة "فرانس24" الفرنسية في تقرير لها عن 18ألف جمجمة محفوظة بما يسمى "متحف الانسان" في باريس,



وقد 
جرى التعرف على 500 جمجمة وتحديد هويات اصحابها, من بينهم 36 قائدا من المقاومة الجزائرية أواسط القرن 19م,  محفوظة في علب من الورق المقوى في قاعة منعزلة خوفا من إثارة جدل جديد بين الجزائر وفرنسا فور اكتشافها.
وكانت  هذه الأخبارقد أعلنت في أوقات تتزامن مع الذكرى 58لعيد الاستقلال,
 وقد أعلن الرئيس الجزائري عن هذا الخبر عشية عيد الاستقلال فكانت مفاجأة سارة لكل الجزائريين .


واستقبلت الجزائر الجمعة 5يوليو/تموز طائرة عسكرية مكسوة بالعلم الجزائري حاملة رفاة24مقاتلا جزائرياً ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم ، ورافق  الطائرة العسكرية مقاتلات من القوات الجوية نفذت عرضا عسكريا في سماء  العاصمة الجزائرية بحضور حشد من حرس الشرف وشخصيات سياسية ووطنية وإقامة مراسم دفن رسمية داخل مقبرة العالية بالعاصمة داخل مربع الشهداء وعلى وقع صوت 21طلقة مدفعية,
حيث ألقى رئيس أركان الجيش كلمة والذي قال فيها "إن هذه الارواح سرقها الاستعمار وهربها منذ أزيد من قرن ونصف دون حياء ولا اعتبار ولا أخلاق ، وهذا هو الوجه الحقيقي للاستعمار, 
مضيفاً نعيش في هذا اليوم مشاعر الألم والفرح ، ونعيش لحظات تاريخية.

أهمية فوائد التمر للجسم

وأخيرا ها قد عادت بعض جماجم أسود الجزائر الى أرض وطنهم بعد أن ظلت رهينة سنوات طويلة هناك ، 
هذه الخطوة أثلجت صدور الجزائريين الذين رأوا فيها استعادة لجزء مهم من الذاكرة الوطنية ،فهذه اللحظة هي حاسمة ، اللحظة التي رأى فيها الجزائريين رفاة شهدائهم تصل مسجاة بالعلم الوطني إلى أرض الثوار وقبلة الأحرار كما وصفها الثعالبي فأبدع في وصفها:
"إن الجزائر في أحوالها عجب ... ولا يدوم بها للناس مكروه .
ما حل عسر بها أو ضاق متسع... إلا ويسر من الرحمن يتلوه.

فهنيئا للجزائر وللعرب بهؤلاء الشهداء وهذه الثورة التي كانت ولازالت وستبقى مثالا للتضحيات ودفع الغالي والثمين لأجل أن يحيا الوطن.


< س"ب >