قال لي صاحبي ناصحًا ..


إياك و كبار السن ! 


قد يرقدون ولا ينامون ، وقد يأكلون ولا يهضمون ، وقد يضحكون ، ولا يفرحون ،  وقد يوارون دمعتهم  تحت بسمتهم . 


¤ كبار السن  : يؤلمهم بُعدُك عنهم ، وانصرافك من جوارهم ، واشتغالك بهاتفك في حضرتهم . 


¤ كبار السن  : لم يعودوا محور البيوت وبؤرة العائلة كما كانوا قبل فانتبه ولا تكن من الحمقى فتشقى ! 


¤ كبار السن : حوائجهم أبعد من طعام وشراب وملبس ودواء بل وأهم من ذلك بكثير ، فهل من عاقل . 


¤ كبار السن  : قريبون من الله دعاؤهم أقرب للقبول ... 

فأغتنم قبل نفاد الرصيد . 


¤ كبار السن  : فقدوا والديهم وفقدوا كثيراً من رفقائهم ، فقلوبهم جريحة ونفوسهم مطوية على الكثير من الأحزان . 


¤ كبار السن  : الكلمة التي كانت لا تريحهم حال قوتهم الآن تجرحهم والتي كانت تجرحهم الآن تذبحهم !! 


¤ كبار السن  : لديهم فراغ يحتاج عقلاء رحماء يملؤونه . 


¤ كبار السن  : يحتاجون من يسمع لحديثهم ، ويأنس لكلامهم ، ويبدو سعيداً بوجودهم . 


¤ كبار السن  : غادر بهم القطار محطة اللذة ، وصاروا في صالة انتظار الرحيل ...

ينتظرون الداعي ليلبوه . 


¤ كبار السن  : يحتاجون إلى بسمةٍ في وجوههم ، وكلمةٍ جميلة تطرق آذانهم ، ويداً حانية تمتد لأفواههم ، وعقلاً لا يضيق برؤاهم . 


¤ كبار السن  : هم الأب ، والأم ، والجد ، والجدة ، وسواهم من ذوي القرابات ممن شابت شعورهم ويبست مشاعرهم . 


♡ أجعلهم يعيشون أياماً سعيدة ، ولياليَ مشرقة ويختمون كتاب حياتهم بصفحات ماتعة من البر والسعادة حتى إذا خلا منهم المكان لاتصبح من النادمين . 


♡ كن العوض عما فقدوا ، وكن الربيع في خريف عمرهم  وكن العكاز فيما تبقى . 


♡ سلامٌ على كبار السن ... ♡ وسلامٌ على من يراعون كبار السن ... " 


¤ هم كبار السن الآن ، وسيذهبون وعما قليل ستكون أنت هذا الكبير المسنَّ ... المقبل .. فأحذر 


وانظر ما أنت صانع وما أنت زارع 

##

رحم الله والدينا ووالديكم