أب يطعم ابنته شطيرة ويضع لها كاتشاب صارت البنت الصغيرة تفتح فمها وتبكي فيصرخ عليها الأب ويقول لها الشطيرة باردة توقفي عن التمثيل ستأكلين إذا ستأكلين والبنت تبكي والأب يصرخ عليها وفِي الآخر انتهت الشطيرة جاءت الأم أخدت البنّت ونامت البنت بحضن الأم وبدأ الأب ينظف الطعام وفتح الثلاجة ليضع علبة الكاتشب العادي ، لكن كانت المفاجأة انه سحب  علبة الكاتشب بالفلفل الحار الملتهبة بدل العادية 


انصدم وانقبض قلبه وعرف أنه أطعمها من الكاتشب الحار الذي يهابه الكبار قبل الصغار  والبنت كانت تبكي وهو يظن انها تشتكي من سخونة الشطيرة ركض مسرعا يمسح عليها وهي نايمة ويقبلها ويقول لها انا أعتذر لم أشعر بوجعك لأنني لم أتذوقه .


كم مرة تحرقون وتلسعون غيركم بأفعالكم ويتألمون وأنتم تتلذذون بدموعهم وتقولون لهم توقفوا عن التمثيل...

كم مرة تجعلون غيركم ينامون وهم يبكون 

كم مرة تسببتم في جراح غيركم من غير ان تنتبهوا

كم مرة ظننتم ان كلامكم بلسم

وهو في الحقيقة نار تحرق في قلوب من توجهون هذا