أنا عماد شاب مثل باقى الشباب أنهيت حديثاً دراستي الجامعيه أبحث عن عمل أستعد لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية بإختصار أعيش فترة التخبط بين الإعتماد على الأهل والإعتماد على النفس .
إلى هنا كان الوضع طبيعي مثلى مثل باقي شباب جيلى .
إلى أن حدث ما قلب حياتى رأس على عقب .
فى الصباح ذهبت إلى منطقة التجنيد حتى أستكمل الإجراءات كنا آلاف الشباب .
كان دورى فى آخر الصف جلست أنتظر حتى مللت فقررت أخرج من القاعة أسير في الصحراء الممتدة لكسر الملل بدأت أبتعد دون أحساس .
عاد لى شعور الطفوله والأنطلاق على غير هدى بدأت ألهو بشتى الطرق .
أرسم على الرمل طاره أقذف الحجارة طاره أحدث نفسي أضحك بأصوات مختلفه كان شعور أنك فى مكان لا يراك فيه أحد شعور غريب .
وانا الذي كانت حياتى كلها فى زحام المدينة .
ثم قررت التحدث مع ظلي نعم لما لا ؟ .
تذكرت دور نجمى المفضل كريم عبد العزيز فى فيلم محطة مصر عندما جلس يتحدث مع نفسه ويرد عليها فقررت أن أقلده وأتحدث مع ظلى .
لم تكن تلك هى المشكله الكارثة أن ظلى رد على بالأشاره .
ظننت فى بادئ الأمر أن عينى تخدعنى .
سوف أحكى لكم ما حدث .
نظرت حولي وتأكدت أنى وحدى ثم أشرت إلى ظلى وقولت .
دائما تسير معى مجبر على أمرك ألا تريد مفارقتى ؟
وأذ بظلى يحرك رأسه بالموافقه .
فركت عيني بكلتا يدى أقنعت نفسي أنها الرياح من تحرك الرمال وكررت عليه نفس السؤال فأجاب بنفس الأجابه .
فغيرت السؤال وقلت له أتحبنى ؟
فحرك رأسه على الرمال بالنفى .
أذا فهيا ليست الرياح من تحرك الرمال .
عجزت قدماى عن حملى فأنا وحيد وسط الصحراء مع ظل يتحرك بهواه والكارثة أنه لا يحبنى يا ويلى .
جعلته فى ظهرى فشعرت أنه سوف ينقض على فالتفت مسرعاً فوجدته يشير إلى اشارة المصارع ( الأندر تيكر )
التى تعنى أنه سيذبحنى .
جف حلقى وأخذت أبحث بعينى عن من ينقذنى .
وبدأت الأسئلة تغزوا عقلى .
هل لو دهسته بقدمى سيتأثر ؟ .
هل لو ركضت بكل سرعتى سيلحق بى ؟ .
هل سيبقى على هذا الوضع أم سيعود لطبيعته ؟ .
هل وهل وهل ألف هل حتى قررت أن أسير بجانبه لا خلفه ولا أمامه حتى وصلت إلى المعسكر ودخلت قاعة الانتظار .
شعرت أن كل الظلال تنظر إلى وتتوعدنى بالهلاك .
أغمضت عينى وقبل أن أفتحها سمعت المنادى يعلن أن دورى قد حان قمت مسرعاً وأنشغلت مع أقرانى فى الحديث .
نظرت بطرف عيني إلى ظلى وجده عاد لوضعه الطبيعي .
نظرت إلى ظلال زملائى وجدتهم على طبيعتهم .
حمد الله ونسيت الموضوع وتم قبولى فى الخدمة العسكرية وبعد أنهائى فترة تدريبي في القاهره تم أرسالى إلى معسكرى على الحدود الليبية فى منطقة تسمى ( حباطه ) .
وهناك أنقلبت الكوميديا إلى دراما سوف أحكيها لكم مره اخرى تحياتي لكم .
يتبع
0 تعليقات
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم