بيوم من الأيام قرر ثلاثة من الأصدقاء الذهاب إلى غابة قد رويت عنها كثير من القصص والحكايات عن مدى جمالها وروعة مناخها وامتلاكها للمناظر الساحرة الخلابة؛ وها قد أعدوا العدة للتخييم لمدة ثلاثة أيام والاستمتاع بجمال الطبيعة،

 



ولكن حظهم كان عسرا حينما تعطلت بهم السيارة، فحاولوا جاهدين الوصول بها إلى أقرب متخصص وحالفهم الحظ في ذلك، فقد كانت ورشة على الطريق وتمكنوا من الوصول إليها بمنتهى السهولة واليسر، وكان بجانب الورشة مقهى فتناولوا به بعضا من الشاي الساخن وبعضا من الساندويتشات،

 وحالما انتهى من بالورشة من إصلاح ما لحق بالسيارة من أضرار رحل الأصدقاء ماضين قدما في عزمهم على نيل الكثير من أجواء الإثارة والتشويق جاهلين تماما بالمصير المظلم الذي ينتظرهم بتلك الغابة والذي قد حذرهم منه من أصلح لهم السيارة واستحلفهم بالله أن يعودوا أدراجهم، ولكنهم كل ما استطاعوا فعله اتهامه بالجبن والضعف.


مكابرة:


وأثناء مرورهم بالطريق المؤدي إلى الغابة بدأت قصتهم المخيفة بداية بتقلبات ملحوظة في الطقس، ففجأة صار الجو ملئ بالضباب والرياح الهوجاء، 

ومن ثم بدأت أشباح في ظهورها ذات أشكال مشوهة تقشعر منها أبدان كل من يراها، ولكن كبرهم منعهم من التحدث والإفصاح بما يرونه مخافة من أن يعتقد كل منهم بأن الآخر جبان ومازالوا مستكملين رحلتهم المشؤمة.


ذلة لسان:


أخطأ أحدهم رغما عنه من شدة ما رآه بأنه يتوجب عليهم العودة إلى أدراجهم ومن ثم بدأ كل منهم بسرد ما رآه من بداية دخولهم إلى تلك الغابة المرعبة وما بها من أشباح مخيفة، ولكن كانت الأشباح المميتة قد حاوطتهم من جميع أنحاء السيارة، عزم أحدهم على تخطيها بأقصى سرعة وبالفعل نجح واستطاع الوصول إلى منزل مظهره من الخارج مخيف ولكن لا ملجأ من الأشباح إلا إليه. 


يتبع