في يوم من الأيام شاء جحا أن يسافر للتجارة وكان لديه الكثير من العسل في بيته ، فخاف و تدرك جيدًا أن اللصوص ستسرقه  في غيابه فتوجها لجاره التاجر وطلب منه أن يترك عنه العسل الى حين عودته فوافق التاجر بذلك وطمأن جحا أن العسل سترعاه أيادي أمينة فتوجها جحا إلى بيته وحمل العسل بواسطة الحمار ونقلها إلى منزل التاجر وودع التاجر وجيرانه وذهب إلى سفره.




وعندما رجع جحا من سفره 

توجها بستعجال الى منزل التاجر ليطلب منه العسل الذي ترك لديه 

فاعتذر التاجر من جحا وقاله يا جحا أن الفئران قد شربت العسل !

اندهش جحا من الكلام  الذي سمعه من طرف التاجر واستنكر كلامه 

وقال له وهل تشرب الفئران العسل ! 

لا يمكن ذلك !

عندها بدا التاجر يفلسف على جحا وقاله يا جحا هناك أمور غريبة يستحيل تصديقها 

لكنها  في الحقيقة تقع فعلاً فأنت تكذبني ولكن الفئران شربت العسل

زعل جحا من جار ونصرف وظل  

 يفكر في طريقة يلقن فيها جاره  درساً قاسيا

وبعد مرور اسبوع  ذهب جحا الى السوق ولاحظ  حصان التاجر وعليه بالبضاعة 

فساق جحا الحصان وأخذه لمكان وأخفاه عن نضير التاجر 

وعندما علم التاجر بانه فقد حصانه والبضاعة اصيب بالجنون  

 وظل يبحث كالمجنون عن هذا الحصان

وبعد دقائق  معدودة اتى جحا الى المكان الذي يتواجد فيه التاجر 

فسأله  جحا عن سبب التحسير 


فأجابه التاجر وهو يقول : حصاني ياجحا قد ضاع وتتواجد عليه البضاعة وهي كل راس مالي 

لا يمكنني نسيانها أنا لا اعرف كيف أضعته 

فقال جحا للتاجر أنا رأيت النسور قد حملت حصانك و بضاعتك وطار بعيداً 

استنكر التاجر كلام جحا وقال له  دعنا من هذه القصص هذا ليس وقتها 

فقال له جحا أنا أؤكد لك ما رأيته 

 فقال التاجر لجحا أيعقل أن تحمل النسور الحصان والبضاعة ويطير بهما بعيدا !

فاجبه جحا وقال له كل شيء ممكن  

في القرية التي يشرب فيها الفأر العسل تسرق فيها النسور الحصان والبضاعة