كان هناك رجل يعيش مع زوجته وإبنه وكان لا يفوت كبيرة ولا صغيرة إلا يعلم إبنه من تجارب الحياة فيقول له النصائح بعد التجارب .



وكان كلما سأله أين كنت يا ولدي يقول كنت مع أصدقائي فيقول الوالد كم لك من الأصدقاء يا بني فيجيب مفتخرآ أصدقائي كثيرون يا أبي ولا أستطيع عدهم فيقول له أهم مخلصون يأ بني فيجيب أوا تشك.

 في إخلاص أصدقائي يا أبي فنحن أصدقاء في السراء والضراءوكان الأب دائما يعيد نفس السؤال على إبنه فيما يخص أصدقاءه .

فتنرفز الإبن يوماً وقال لأبيه أنك تسألني نفس السؤال يا أبي فكم لك أنت من الأصدقاء إبتسم الأب وقال عندي صديق واحد يابني فضحك الإبن وقال واحد فقط وهل هو مخلص فقال الأب أضن ذلك يا بني قرر الأب والإبن

 إختبار إخلاص أصدقائهم فقام الأب بذبح كبش ولفه في غطاء أبيض ووضعه في إحدى الغرف وكأنه جثة إنسان مذبوح وقال لإبنه إذهب وقل لأصدقاءك أني قتلت رجلا وأنا لا أدري ما أفعل فذهب الإبن لأعز أصدقاءه،

 وأخبره أنه قتل رجلا وهو لا يدري ما يفعل فتنصل الصديق وقال له بعد أن أغلق بابه أنا لا أعرفك فطاف الإبن على جميع أصدقائه فلم يجبه أحدهم و أنكروا معرفته فعاد إلى البيت خائبا فقال له الأب إذهب إلى صديقي )فلان( وقل له إن أبي قتل رجلا وهو يريدك فذهب الإبن وأخبر صديق أبيه فحمل صديق الأب سيفه وأمتطى جواده 

وذهب إلى منزل صديقه فوجده في الغرفة التي بها جثة الكبش فضن أنها جثة المقتول فقال الأب لصديقه أمام إبنه يا صديقي قد قتلت رجلا وها هي جثته

 فأغمد الرجل سيفه في الجثة وقال للوالد لا تقل قتلته إنماقتلناه معا فرفع الأب الغطاء فإذ هو كبش فأقتسمه مع صديقه الوحيد ...فعرف الإبن قيمة صديق والده وقيمة أصدقائه الذين تخلو عنه من أول تجربه ...)ونستنتج أن الصديق الحقيقي نجده في وقت الضيق . إختر الصديق قبل الطريق.