"أعتدت وضع يدي على فمي كلما ضحكت بشدة، سألني مرة لماذا أفعل ذلك؟ 

أجبت بأن هناك جزء من أسناني غير منتظم، أثار هذا الجزء سخرية الجميع منذ طفولتي؛ لذلك كلما ضحكت، حرصت على تخبتئها بيدي.

تعجب من إجابتي و أكد إنه لم يلاحظ هذا الجزء من أسناني أبدا، و حتى إن لاحظه؛ ف لا يجد فيه ما يثير السخرية منه! 

إبتسمت دون أن أعلق، ف منحني إيماءة رأس تعني إنني أفهمك. أنا أيضاً لدي ما يثير السخرية مني.

 ثم بدأ يعدد نواقصه، ف أشار لقمة رأسه موضحاً أن هناك نتوءا يظهر عندما يعبس، عبس و أظهره لي، و تتبع جرحا غائرا أسفل حاجبه الأيسر، وضع إصبعا على حافة أذنه ليشير إلى زائدة جلدية، فرد يده و أشار إلى خنصره الذي كسر فيه عظمة وهو صغير و لم يعد الإصبع لشكله الأصلي أبدا.



ثم هب واقفاً موضحا أن حتى مشيته بها إعوجاج طفيف، مشى عدة خطوات أمامي ثم توقف على بعد متر مني ثم إستدار فاتحاً ذراعيه بشكل إستعراضي.

إبتسمت و أكدت إنني لم ألحظ أى شىء مما قاله أو أشار إليه يوماً! 

قال مازحاً بتباهي و غرور مصطنع، 

"تماماً،  هو الذي يحب أحد لن يرى أي عيب فيه او اي شئ غلط" 

ضحكت لدعابته، ضحكت بشدة دون أن أحاول حتى وضع يدي على فمي، لأول مرة منذ سنوات!" ✨🌼