تكون  بنت عمة النبي صلى الله عليه وسلم 

أمها هي { أميمة بنت عبد المطلب } عمة النبي صلى الله عليه وسلم

وأخوها هو { عبد الله بن جحش } قائد سرية نخلة ، والذي استشهد في أحد

وزواج النبي صلى الله عليه وسلم من السيدة

{ زينب بنت جحش } هو أكثر زواج شغل الناس 

سواء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعد وفاته وحتى الآن

___________________________

تبدأ قصة { زينب } حين بلغ { زيد بن حارثة } سن الزواج وأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يخطب له

وذكرت لكم من قبل قصة { زيد بن حارثة } في جزء « ٤٨ »

نذكرها بأختصار 

_____________________

وقلنا أن { زيد } خرج وهو طفل صغير ، عمره ثمانية أعوام مع أمه لتزور قبيلتها

و أغارت عليهم قبيلة أخرى ، واختطف في هذا الهجوم 

{ زيد بن حارثة } وأصبح عبداً بعد أن كان حراً

وعرض للبيع في أحد الأسواق ، فاشتراه { حكيم بن حزام بن خويلد } ابن أخو السيدة { خديجة } 

ثم أهداه { حكيم بن حزام } الى عمته السيدة { خديجة } والتي أهدته بدورها الى زوجها النبي صلى الله عليه وسلم

فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم من اول يوم 

في هذه الأثناء كان { حارثة بن شراحيل }  والد  { زيد بن حارثة }

يبحث عن ابنه { زيد } حتى وصل اليه أخيراً في مكة

وعلم أنه عبدا عند رجل اسمه 

{{ محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم }}

[[ وهذا الكلام كله كان  قبل نزول الوحي ]]

 فتوجه والد { زيد } اليه مع أخيه وطلب منه أن يشتري منه ابنه { زيد } وتوسل اليه ألا يغالي في السعر

و قال لهما النبي صلى الله عليه وسلم  : _

فهل لكما في شيء خير من ذلك ؟  

أدعوه لكم ،  وأخيره ،  فإن أختاركم فهو لكم  ، وإن أختارني فما أنا بالذي يرغب عن من اختاره

فقالا : _ قد زدتنا على النصف وأحسنت 

ثم كانت المفاجأة أن يختار { زيد بن حارثة } أن يظل في بيت النبي صلى الله عليه وسلم  ، ورفض ان يعود الى قبيلته مع أبيه 

يقول زيد: _ بل أبقى  معك ، أنت لي بمنزلة الأب والعم ، ولا أختار عليك أحدا أبدا يا أبا القاسم

فتعجب أبوه وقال: _ ويحك يا زيد ، أتختار العبودية على الحرية ، وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك ؟!

فقال زيد: _ نعم لا أختار عليه أحدا أبدا

ورق الرسول صلى الله عليه وسلم ، لوالد { زيد } وأراد أن يطمئنه، فأخذ { زيد } من يده ، وذهب به عند حجر الكعبة  ، حيث قريش مجتمعة ، ونادى

 :_ يا معشر قريش

اشهدوا من اليوم زيد ابني يرثني وأرثه

تقول الرواية {{ فطابت نفس أبيه }}

 لأن مشكلة أبيه ليس أن يكون زيد معه ، لأنه كان قد كبر وأصبح شابا وبلغ السن الذي ينفصل فيه عن أبيه وتكون له أسرته وحياته

ولكن مشكلة أبيه أن يعيش ابنه عبدا

فلما وجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم  قد أعتقه ، بل وتبناه وأصبح ابنا له يرثه ويرثه ، اطمئن وعاد الى قبيلته مسرورا

انصرف أبو { زيد } وعمه، وقد اطمئنا على زيد ، وأصبح { زيد } منذ ذلك الوقت بين قريش حراً وليس عبدا ، وأصبح اسمه  {{ زيد بن محمد }} وليس {{ زيد بن حارثة}}

وكان العرب يطلقون على العبد الذي يعتق {{ مولى }}

[[ فلما نسمع بالسيرة فلان مولى رسول الله اي كان عبد واعتقه النبي صلى الله عليه وسلم ، مثلا بلال الحبشي كان مولى ابو بكر لأنه اشترى بلالاً واعتقه  ]]

فكانوا يقولون :_ زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 

_____________________________

نعود الى قصة زواج صلى الله عليه وسلم  

من السيدة { زينب بنت جحش }

ونقول أن النبي صلى الله عليه وسلم  أراد أن يزوج والمعروف بذلك الوقت اسمه  {{ زيد بن محمد رسول الله }} 

كأي اب يريد ان يزوج أبنه 

[[ التبني في ذلك الوقت كان معروف ، يعتبر الابن المتبنى كالابن تماماً ، يرث ولا يتزوج الاب زوجة ابنه ]]

فعزم  صلى الله عليه وسلم 

ان يزوج 

 ابنة عمته السيدة { زينب بنت جحش } لزيد 

كان عمر { زينب } في ذلك الوقت {  ٣٦ عام } وقد وصفتها الرواية بأنها كانت { أمنا زينب  بيضاء جميلة }

وكان يريد صلى الله عليه وسلم بهذا الزواج أن يحطم الفوارق الطبقية الموروثة في المجتمع المسلم

لأن العرب كانوا ينظرون الى {{ الموالي }} باستعلاء

ويرون أنهم في طبقة اجتماعية أقل منهم 

___________________

فأراد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم  ، بأمر من الله 

كسر هذه الفوارق 

وأن الناس سواسية كأسنان المشط 

ولكن أراد أن يقوم بتصرف واقعي في أسرته 

وهو أن يزوج { زيد بن محمد } وهو من الموالي كما ذكرنا

وقد دخل الى بيوت بني هاشم عبداً

أراد أن يزوجه بأمر من الله ، من ابنة عمته {زينب بنت جحش } وهي من { بني هاشم } والتي تعتبر من أعرق وأشرف بيوت العرب

فهي من { قريش } وهي أشرف القبائل العربية

__________________________

عرض صلى ا