عندما مات “سمير غانم” ارتجت المنصات الإعلامية والسوشيال ميديا ولا ننتقد المغالاة في اهتمام وحزن الناس نحو فقدانه، فحتى انا كتبت عن وفاته, ولكن ما استنكره هو حالة الصمت الإعلامي تجاه وفاة المفكرين والأدباء والعلماء.


 فقد ودعنا منذ أيام قليلة الدكتور “ محمد أبو ليلة ” وهو أستاذ الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر, ورئيس قسم اللغة الإنجليزية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، وعضو المجلس الاعلى للشئون الإسلامية وعميد أكاديمية أهل الصُّفَّة لدراسات التصوف وعلوم التراث. فما هي أهم مؤلفات الدكتور أبو ليلة وما هى أبرز انجازاته فى الدعوة ؟ هذا ما سنعرفه فى تلك السطور القادمة.

-----------------------------------------------------------------------------

ولد محمد أبو ليلة بمحافظة القليوبية وتدرج فى التعليم الأزهري حتى حصل على الليسانس من قسم الدعوة بكلية أصول الدين, ثم حصل على الماجستير بالمرتبة الاولي انتهاء بدرجة الدكتوراة فى مقارنة الأديان من كلية الدراسات الانسانية جامعة اكسترا ببريطانيا.


شغل أبو ليلة أثناء دراسته منصب رئيس الاتحاد العام لطلاب جامعة الأزهر, كما صار رئيس تحرير مجلة طلاب الأزهر, وكان عضو المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب مصر ومن أبرز القيادات الطلابية فى مصر والعالم العربي.


تدرج أبو ليلة من معيد بكلية أصول الدين عام 1970 الى أستاذ ورئيس قسم اللغة الانجليزية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر عام 2001 


🟢 قام الدكتور محمد أبو ليلة بترجمة القرآن الكريم الى اللغة الانجليزية, وتفسيره ايضا باللغة الانجليزية، وهو صاحب الشروحات السلسة للقرآن الكريم، وكان عضوا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية, كما يعد أبو ليلة من اكبر المتأثرين بالعقاد, وكان حاضرا دائما لندوته الاسبوعية.


🟢 قام بتأسيس قسم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية، وبعدها تم تشييد كلية اللغات والترجمة.


🟢 يعد من أكثر البواسل الذين دافعوا عن المنهج الأزهري، وواجه المستشرقين والمشككين بالإسلام بمناظرات دولية.


🟢 أشرف على اكثر من مائة رسالة علمية ما بين ماجستير ودكتوراه.


🟢 كان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميد أكاديمية أهل الصفة لعلوم التصوف والتراث الإسلامي.


وبعد تاريخ طويل من العلم والدراسة ونقل الصورة السمحة عن الدين الإسلامي، ودحر أشواك أعداء الدين توفي مترجم القرآن الدكتور محمد أبو ليلة عن عمر يناهز 79 عامًا، وشيعت جنازته من مسجد السيدة نفسية، ودفن بمقابر عائلته بمسقط رأسه بقرية أبو الغيط بالقليوبية، متمنين من الله أن يجعل خدمته ودأبه من أجل سمو ورفعة مكانة الإسلام في ميزان حسناته وأن يرفعه بمنزلة قريبة من منزلة الأنبياء بجنات الفردوس الأعلى.