ثم نبلغ قلب المدينة؛ حيث قبر الرسول، و حيث يسجى الجسد الطاهر في نفس البقعة التي مات فيها في بيته و غرفته و إلى جواره أبو بكر و عمر ..


هذا إذن محمد صلى الله عليه وسلم و نحن في غرفته ، و من هذا الباب كان يأتيه جبريل و في هذا المحراب كان يصلي و على هذه البقعة كان يسجد..


و خلته يقف أمامي و راحت مخيلتي ترسم له صورة من الأوصاف التي وصلت في كتب السيرة و التي وصفه بها أصحابه..


وسطاً في الطول ..ربعة ..ضخم الرأس، مبسوط الجبين، واسع العينين، طويل الأهداب ، طويل العنق عريض الصدر أزهر اللون مستوي الأنف دقيقة ، مفلج الأسنان ، اللحية ذات شعر ناعم شديد السواد ..كبير الكفين والقدمين.. إذا سار ألقى في خطو ثابت و قد سرحت عيناه في تأمل بعيد ..

💚💚💚