ازداد الجدل في السنوات الأخيرة فيما يخص موقع الكعبة على سطح الكرة الأرضية، وكان الخلاف حول ما إذا كان موقع الكعبة والتي تعتبر البقعة المقدسة للمسلمين يحقق ما يعرف بمصطح النسبة الذهبية Golden Ratio وهي عبارة عن نسبة ترى في جسم الإنسان وفي مختلف النباتات والكائنات الحية، أما تعريف النسبة الذهبية فهو يتمثل في أن هذه النسبة هي عبارة عن ثابت رياضي تم اكتشافه قبل الميلاد، وبعد عام 1597 تم حسابه بدقه عن طريق عالم الرياضيات الألماني مايكل مايستلن، حيث وجد بأن هذا الثابت تبلغ قيمته الدقيقة 1.6180339887، وسنعرض في هذا المقال معلومات عن موقع الكعبة والنسبة الذهبية.


موقع الكعبة و النسبة الذهبية

تتحق النسبة الذهبية عندما يكون ناتج قسمة طول الجزء الكبير على الصغير لخط مستقيم مساويا للرقم 1,618.

هذه النسبة تعبر عن درجة التناسق والجمال الأفضل، حيث أنها استخدمت في أهرامات مصر وفي مبنى “البارثينون”.

هذه النسبة الذهبية موجودة أيضا في كل تفصيل من جسم الإنسان ومختلف الكائنات الحية الأخرى الموجودة على الأرض.

كان رأي المسلمين بأن هناك إعجازا إلهيا في اختيار موقع الكعبة حيث أنها تحقق النسبة الذهبية.

كان التأكد من مطابقة موقع الكعبة المشرفة لهذه النسبة سهل جدا حيث تتوفر أدوات قياس دقيقة من أشهرها تلك التي يوفرها برنامج غوغل إيرث.

إن المسافة بين الكعبة والقطب الجنوبي تبلغ 12361.17 كيلومترا، والمسافة بين الكعبة والقطب الشمالي تبلغ 7639.50 كيلومترا.

عند تقسيم الرقم الأول على الثاني تكون النتيجة 1.618 وهذا الرقم مطابق للنسبة الذهبية.

أما فيما يخص موقع الكعبة بالنسبة لخطي الشرق والغرب فإن عملية القياس تتم من خلال خريطة دقيقة مسطحة للكرة الأرضية.

من أشهر الأمثلة على الخرائط المسطحة خرائط ناس.

يتم تطبيق النسبة الذهبية من خلال القيام بتقسيم طول الخريطة على 1.618 والقيام بنفس العملية بالنسبة لعرض الخريطة.

عند القيام بتقسيم الخريطة إلى قسمين بشكل أفقي وذلك وفقا للنسبة الذهبية بحيث يمر الخط الذي يقسم الخريطة من مكة المكرمة.

عند القيام بتقسيم الخريطة مرة أخرى إلى قسمين بشكل عمودي وذلك وفقا للنسبة الذهبية.

نلاحظ بأن الخط الذي يقسم الخريطة يقاطع الخط السابق في موقع مدينة مكة المكرمة، وبذلك فإن موقع الكعبة المشرفة على الكرة الأرضية يحقق النسبة الذهبية طولا وعرضا.